في أحد الأيام أراد جارنا السفر مع عائلته إلى بلدتهم في الريف ، لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، تكلم معي وطلب منى الانتباه لبيته أثناء غيابه ، و في الليل كنت أطل من نافذة بيتنا للاطمئنان من أن كل شيء على ما يرام في بيت جارى ، ولكني شاهدت في إحدى الحجرات من خلال نافذتها طفلا يتحرك ، في بداية الأمر ظننت أنه مجرد خيال، لكن بعد أن دققت النظر تأكدت من أن هناك جسماً صغيراً يتجول بداخل المنزل ، ويظهر في فترات متقطعة طيلة الليل، ولوهلة ظننت أن جارى قد ترك أحد أطفاله في البيت. وفي الصباح حينما عاد جارى أخبرته بما شاهدته ، فدخلت معه البيت، وذهبنا إلى تلك الغرفة التى رأيت فيها الجسم ، فوجدنا دمية تخص أحد أطفاله تستند إلى جدار الغرفة، ضحك مستهزءا في وجهي وقال: لقد خُدعت يا صديقي !! خدعك عقلك فظننت الدمية تتحرك . وفي أحد الأيام أفقت على أصوات في الخارج، نظرت من النافذة فإذ بسيارات الإسعاف والشرطة تقف أمام بيت جارى ، نزلت بسرعة لأعرف ما حدث ، فحكى لي أحد الموجودين أن ج*ري*مة ق*ت*ل حدثت في هذا البيت ليلة أمس ، فقد عثروا على كل أفراد العائلة جث*ثا هامدة ، هناك من ذب*ح*هم وهم نائمين اكتشف ذلك بائع الجرائد الذي أخذ يخبط عليهم ليبيع لهم كما تعود ، والشرطة أكدت أنه لايوجد أي دليل على شخص ما اقتحم البيت. تذكرت ذلك الجسم الذي رأيته في غياب جارى وذهبت فأخبرت الضابط بأمر الدمية، ضحك مني مستهزءا كذلك لكنه سمح لي بالبحث عنها لينظر في أمرها ، بحثت في كل ركن من أركان المنزل ولم أجدها. في الليل عندما أطفأت الأنوار في غرفتي وذهبت لأنام ، سمعت صوتاً خفيفاً، فنهضت وأضأت الأنوار، ثم فتشت الغرفة جيدا ، نزلت لأنظر تحت السرير فإذ بالدمية تجلس تحت السرير وبجانبها سكّين عليها آثار دماء جافة، فأخذتها وسلمتها للشرطة على أنها القاتل، تعالت ضحكات رجال الشرطة ساخرين منى كذلك ، فأخذ الضابط الدمية وأعطاها لأحد رجاله من الشرطة والذي أخذها معه للبيت لابنه كي يلعب بها ، بعد أيام عثروا على هذا الرجل وعائلته جميعا مق*ت*ولين والدمية اختفت. استدعانى الضابط وسألنى عن كل شيء وقال أنه ظل يبحث عن الدمية في كل مكان في المنزل ولم يجدها فحكيت له ما كان وتركته وعدت لمنزلى وأخذ رقمى كل ليتصل بي إن عثر على شيء ، وما زال الضابط يبحث عنها، ويغلق أبواب بيته بإحكام كلما جنّ الليل ، وفي ليلة بعد منتصف الليل سمعت جرس الهاتف يرن وإذا بالضابط يقول : لقد سمعت جرس منزلي يرن منذ قليل ولما نظرت من العين السحرية وجدت دُمية تستند على حائط أمام باب شقتى وتمسك سكينا ، ولا أعرف ماذا أفعل ....

منقوول