فى أكثر الأيام سوءً للطالع " يگعد" مرجل الغداء لأسرة ما؛ فتفعل سيدة البيت خطة مستعجلة لتوفير الأمن الغذائي لأفراد الأسرة؛ لكن هذا التدخل هو مالم يحصل لمفوضية الأمن الغذائي الموريتاني التى احترقت لها شحنة أرز يابانية فى عرض البحر؛ وبقى المواطن فى " عرض ربنا".

 

===

قبل سنوات قدم لنا أستاذ قانون فى جامعة نواكشوط محاضرة فى مادة التأمين حول فكرة احتمالية الخطر التى تؤسس لنظرية التأمين؛ وحسب ما اذكر فإنه ساق لنا مثالا قريبا من حادثة " أرز المفوضية الذي شاط ".

والخلاصة؛ أن الشحنة كانت هدية من امبراطورية اليابان مقدمة للشعب الموريتاني الذي يجاور " شمامة"؛ واعتقد والله أعلم أنه غير ملزم أخلاقيا ولاقانونيا أن يبعث شحنة أخرى؛ وسيكتفي الاكسلانص الياباني بطمأنة الحكومة الموريتانية أن موعد الشحنة القادم سيحل وقته مطلع العام القادم.

 

===

تُحاك الكثير من القصص حول " مارو اليابان" فهو يمر بمرحلتين فى دورة حياته.

الأولى حين نشاهد خبر وصوله فى نشرة أخبار الثامنة مساءّ؛ محاطا يمسؤولين محليين متأفيين من الوقوف قرب جبل من الخنشات البيضاء تتوسطها دائرة حمراء؛ حيث تُذكر امبراطورية اليابان جوعى العالم الثالث بألوان علمها.

والمرحلة الثانية حين يُرص بعناية فى سوق الرزق بنواكشوط وكيريات المدن الموريتانية معروضا للبيع .

والحقيقية أن هناك قول لا أعرف دقته يؤكد أن اليابان تشترط بيعه للعموم وأن يُنفذ بعائداته مشاريع تنموية للمجتمعات المستفيدة.

ولو افترضنا ان هذه الفرضية صحيحة؛ فإن المؤكد أن اليابانيين " زرگ حت" والحقيقة الثانية أن " ماروهم شاط ذي المره".

 

اقريني امينوه