رأيت في ما يرى النائم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وهو يتقدم حكومته الجديدة في أعقاب أول اجتماع لها..
كنت أقف خلف المصورين عندما انتظم أعضاء الحكومة في صفين أمام مدخل القصر الرئاسي من أجل التقاط صورة تذكارية..
كان الرئيس في الوسط عن يمينه عالم الأنثروبولوجيا *اعبد الودود ولد الشيخ*، وزير الثقافة، والدكتور المهندس أحمدو ولد اجريفين... وزير للتقنيات الجديدة والتحول الرقمي..
وعن يساره المفكر *بدي ولد ابنو*، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور بلال ولد حمزه..وزير الخارجية والتعاون والأستاذ محمد جميل ولد منصور..الناطق الرسمي باسم الحكومة.
يله في طرف الصف الإعلامي والمثقف البارز *محمد فال ولد بخوصة* والمهندس *محمدو ولد صلاحي*، والدكتور سيدي الامين بن ناصر وزير الشؤون الاسلامية وفي أقصى الطرف الآخر تقف سيدات كن على ما يبدو يحتمين من لفح الشمس بالنقاب ولم أعرف منهن إلاالدكتورة دودو وان الملقبة چينبا...وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية الأسرة.. والدكتورة *بات منت البراء* عرفتها بعد أن عدلت نقابها لتستبدل نظراتها الشمسية بأخرى طبية.. وفي الصف الخلفي هناك وجوه لم اتمكن من معرفتها ضمت مهندسين أحدهم كان يعمل في وكالة ناسا..
لا حظت أن الترتيب البرتكولي لم تتم مراعاته، والدليل وجود بعض الشخصيات الوازنة في الصف الخلفي من أمثال الوزير الأول الجديد *عبد الله ممدو با*، والوزير الأمين العام للحكومة الأكاديمي *حماه الله ولد السالم*..والدكتور الحسين ولد امدو وزير العدل..
قلت في نفسي لعل السبب في تأخيرهم كونهم من أصحاب القامات الطويلة..
التقاط الصورة التذكارية سبقته كلمة الرئيس وكانت مختصرة...وقال فيها :
«قررت هذه المرة الحد من تعيبن الساسة، فهم سبب ما نحن فيه من بلاء وتردٍّ
جميع الوزراء في حكومتنا الجديدة مشهود لهم بأنهم من أصحاب الكفاءات العالية والثقافة الواسعة...
اليوم سنقول وداعا للفساد والارتجال..
العمل من الآن سيكون على أساس رؤية وخطط مدروسة ومرسومة..
والتعيينات ستكون على أساس الكفاءة والكفاءة فقط..
المحاصصة على أساس الجهة والعرق والطائفة جُربت في عدة بلدان منها العراق ولبنان وكانت النتائج مأساوية وكارثية...
شكرا لكم والسلام عليكم..»
تصفيق الوزراء الجدد على خطاب الرئيس أيقظني من نومي... قصصت هذه الرؤيا على صديق يجيد تعبير الأحلام فاكتفي. بالقول: هذا معناه عنَّ ما فتنا عدنا لاهِ نفتصلو امع التصفاگ..
بقلم الاعلامي/ محمد عبد الله ممين