قال الرئيس محمد ولد الغزواني إنه يعتقد أن "الإرهابيين" فهموا الرسالة التي تحاول موريتانيا إرسالها لهم، والتي مفادها  "احذروا لا داعي للقدوم إلينا".

وأضاف ولد الغزواني في مقابلة مع قناة الBBC أن موريتانيا نجحت في التصدي للجماعات المسلحة لأنها بذلت "الجهود اللازمة"، فأعطت "الأولوية للأمن"، و"تحملت الجيوش والمصالح الأمنية مسؤوليتها"، كما كانت "للعلماء ورجال الدين مسؤوليات في التحسيس".

واعتبر ولد الغزواني في المقابلة التي أجرتها معه الصحفية كارولين لوير من قسم أخبار الBBC في إفريقيا، أنه "لو كانت الدول المشابهة لموريتانيا، مدفوعة بنفس الالتزامات وذات الإرادة في محاربة الإرهاب، لأصبحت في وضعية أفضل".

وتحدث ولد الغزواني الذي تولى مؤخرا الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل، أنه "ليس هناك نقص في الإرادة السياسية، وإنما الالتزام العسكري"، مردفا: "هؤلاء الإرهابيون بعدد محدود، وبتسليح وتجهيز أقل، مصممون للغاية، وعدوانيون جدا، لذلك يجب على الجانب الآخر أن يكون على هذا المستوى حتى لا يخسر المعركة".

وأبرز ولد الغزواني أنه ليست لديه "دروس لتقديمها للآخرين"، مضيفا أن قرار بعض الدول الشراكة مع مجموعة "فاغنر" الروسية "قرار سيادي"، وأنه يتمنى أن "تحقق الشراكات التي قيم بها في هذا الإطار نتائج فعالة، وأن يكون ذلك في احترام لحقوق الإنسان".

وأكد ولد الغزواني عدم وجود أي تقارب بين موريتانيا و"فاغنر"، معتبرا أن حالة موريتانيا "مختلفة"، مستبعدا التحالف مع المجموعة الروسية، مردفا: "نحن دولة ذات سيادة وسنبقى كذلك".

وحول المشاعر المعادية لفرنسا في المنطقة، قال ولد الغزواني إن "هذا الشعور ليس لدينا  في موريتانيا، فبالنسبة لنا فرنسا دولة صديقة، ولا أخفي عليكم أنني أحيانا أصدم حين أرى بعض الصور هكذا، لأنها بالنسبة لنا هي عكس الواقع".

وأشاد ولد الغزواني بدور فرنسا من خلال عملية "بارخان"، مضيفا أنها "ساهمت في تحقيق بعض الأهداف على صعيد محاربة الإرهاب".