أقدار الله كلها خير
يروي الشيخ محمد راتب النابلسي ويقول: إلتقيت مع طبيب من كبار الأطباء حدثني عن قصة حدثت معه:
قال لي: يوم كنت طالباً في الجامعة، كانت هناك سيارة عمومية لخمسة ركاب، فصعدت إلى المقعد الأول، فإذا بشخص يفتح الباب وحجمه كبير، لم يتكلم ولا كلمة، أمسكني من ثيابي
أمسكني من ثيابي وحملني وألقاني خارج السيارة وجلس مكاني ثم قال للسائق: إمشي!
يقول هذا الطبيب: والله لو قال لي إنزل لما انزعجت ولكن لم يكلمني ولا كلمة كأنني ذبابة أو حشرة كدت أموت من الألم ، وأقسم بالله لو كان معي سلاح لقتلته من شدة ألمي من هذا الموقف وقتها
،يعني إحتقار لا يحتمل.
طالب جالس في سيارة يأتي إنسان كالوحش يحمله من ثيابه ويلقي به خارج السيارة ويركب مكانه ويقول للسائق إمشي
قال: فمشى السائق وأنا انتظر أكثر من ساعتين حتى يأتي ركاب ولكن لم يكن هناك ركاب كثيرون وبعد انتظار طويل ركبت السيارةالثانية وأنا في الطريق إذ بي أرى السيارة التي استقليتها.
أول مرة والتي أُخرجت منها وأنا مكسور الخاطر ومقهور، قد انقلبت والركاب الخمسة فيها قد ماتوا جميعاً
وخلال ثانية انقلبت حياتي كلها رأساً على عقب، شكراً وفضلاً لله عزَّ وجل
وتذكرت قول الله تعالى:
(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ.)