حول هجرة الشباب الموريتاني إلى أمريكا

خميس, 29/12/2022 - 11:54

عشرات الرجال والنساء يتواجدون الآن في المكسيك في انتظار العبور نحو أمريكا، بالإضافة إلى عشرات آخرين عبروا فعلا وآخرين إما في الطريق أو يلملمون أمتعتهم للرحيل. 

يأتي هذا في ظل تعمد أهل النفوذ سياسة السيطرة على كل الفرص المتاحة، وإعطائها لأبنائهم والمقربين منهم  بغض النظر عن فشلهم على المتسويات الأخلاقية والمهنية والتعليمية، في مشهد مستفز لكل ذي عقل وطموح. 

وعلى البقية التصفيق لهم والدفاع عنهم مقابل عطايا لحظية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تصنع مستقبلا.

بعض الشباب الذين وصلوا إلى بلاد العم سام، وصفوا لي هذه الهجرة بأنها نزوح. 

على النظام أن يدرك خطورة هذه المرحلة والمشاكل الكبيرة التي سيواجهها المجتمع والدولة في ظل رحيل الشباب، الفاقد للأمل على هذه الأرض.

يجب أن يكون هناك تحرك سريع ومدروس، وأول شيء يجب القيام به، هو التوقف عن استفزاز مشاعر أبناء الهامش وأصحاب الشهادات والخبرات المهنية  والصالحين لخدمة الوطن والشعب. 

هذا النوع من الهجرات لا يحصل إلا في البلدان التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعية، ومن الغريب أن يحصل في دولة  مستقرة اجتماعيا وسياسيا ولا يصل شعبها إلى 5 مليون نسمة، وتمتلك مقدرات اقتصادية هائلة.

الصحفي: السالك زيد

  

         

بحث