عثر عامل نظافة أردني على مبلغ 20 ألف دينار (30 ألف دولار أمريكي) بين أطنان من القمامة تعود ملكيتها لصاحب مول تجاري في منطقة القويسمة بالعاصمة الأردنية عمان ليتم تكريمه بمبلغ 10 دنانير.
وفي التفاصيل التي رواها رئيس شعبة النظافة في مديرية القويسمة التابعة لأمانة عمان الكبرى إبراهيم الساخن  قال إن اتصالا هاتفياً ورده يستنجد صاحبه وهو رئيس قسم المحاسبة في أحد المولات بالعاصمة الأردنية عمان يفيد فيه أن عاملة النظافة وضعت عن طريق الخطأ كيس أسود يحتوي على مبلغ 20 ألف دينار أردني في حاوية النفايات، ظنًا منها أنه كيس مهملات، وفقا للعربية نت.
عندها اتصل رئيس شعبة النظافة بسائق الطاحنة التي نقلت النفايات من المول، كي لا تصل إلى المكبّ، وتصبح عندها، عملية العثور على المبلغ صعبة بل شبه مستحيلة.
وجرى تفريغ حمولة الطاحنة بالكامل والتي تتراوح من (8 – 9) أطنان نفايات، في ساحة "سوق السبت" الكائنة في حي النهارية بالقويسمة، وجرى التفريغ على ثلاث مراحل، تمثل كامل الطاقة الاستيعابية للطاحنة، بحسب الساخن.وبدأت عملية البحث من قبل 3 عمال وطن، وبحضور صاحب المول وموظفيه، وقوة أمنية.
وأثمرت جهود "التنقيب" عن العثور على كيس النقود بعد نحو 20 دقيقة من العمل من قبل عامل النظافة خليل توفيق، واستلم صاحب المول المبلغ بعد أن قام رجال الأمن العام بتصويره، وقام صاحب المول بمكافأة عامل الوطن الذي عثر على المبلغ بأن أعطاه مبلغ 10 دنانير.

عامل النظافة خليل توفيق عبر عن صدمته من المبلغ الذي كرم به، مشيراً إلى أنه عمل برفقة زملائه بعد انتهاء دوامهم الرسمي للبحث عن المبلغ المالي.
وأوضح العامل خليل أن عتبه ليس لأجل المال بل لأجل المبدأ وحجم المبلغ الذي فقد، موجها رسالة بأن "الأمانة أمانة" ويجب إعادتها لأصحابها.
الجدل الذي حصل بحجم المكافأة المصروفة للعامل الذي عثر على المبلغ المالي المقدرة بـ 10 دنانير، حيث وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المبلغ المصروف بـ القليل مقارنة مع المبلغ المفقود والذي تم العثور عليه بعد جهود كبيرة، فيما رأى مجموعة من رواد هذه المواقع أن المحاسب المالي الذي فقد المبلغ أكرمهم بقدر استطاعته، حيث إن المبلغ المالي ليس ملكيته الخاصة.
من جانبه، كرم عمدة عمان يوسف الشواربة، 3 من عمال النظافة تقديراً لأمانتهم، وذلك بعد عثورهم على المبلغ المالي وإعادته أثناء أدائهم عملهم.
وعبر الشواربة عن فخره واعتزازه بالموقف المشرف لعمال الوطن الذين يمثلون نموذجاً للمواطن الأردني الشهم المستأمن على ممتلكات غيره.