قالت وزارة الزراعة إن الوثيقة التي تداولتها وسائل إعلام، المتعلقة بتنظيم نشاط للوزارة، “تعتبر اقتراحا لم يصادق عليه إلا بعد أن تمت مراجعته عدة مرات لتحسينه وذلك للأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة من مختلف المعنيين”.
وأكدت الوزارة في بيان صادر عن أمينها العام، أحمد سالم ولد العربي، استغرابها من “نشر معلومات متعلقة بمسودة حضرها أحد الأطر لتنظيم نشاط اعتيادي للوزارة”.
وأوضحت أنه تم اعتماد ميزانية للنشاط المذكور، تقدر بثلث المبلغ المقترح في المسودة، وتشمل بندين فقط، أحدهما متعلق بالإيواء، رصد له مبلغ 587.265 أوقية جديدة، والثاني يتعلق بالضيافة، ورصد له مبلغ 571.000 أوقية جديدة، في حين لم يتم اعتماد البنود الأخرى كمستلزمات المشاركين، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن “هذا الملتقى المنظم لصالح جميع مسؤولي الوزارة في الداخل وعلى المستوى المركزي، سيزيد عدد المشاركين فيه على المائة شخص، ويعتبر اعتكافا سنويا لتدارس العوائق والخطط المستقبلية لوضع خطط عمل لسنة 2023 مما ش يضمن تحسينا مستمرا لأداء هذا القطاع”.
وكانت "وثيقة" تم تداولها أظهرت تقديرات وزارة الزراعة لتكلفة ملتقى تكويني "مدته ثلاثة أيام"، فوترة استراحات للشاي بالملايين، مع تعويضات فردية مقدمة للمشاركين وأعضاء لجان التنظيم والإنعاش تصل إلى مئات الآلاف للشخص الواحد.
وحسب وثيقة أعدتها لجنة فنية بوزارة الزراعة حول الملتقى الذي تستعد لتنظيمه بين 9 و11 ديسمبر الجاري، فإن التكلفة التقديرية تصل إلى أكثر من 31 مليون أوقية قديمة.
750 ألف كتعويض فردي
وتم تخصيص أكثر من 11 مليون أوقية قديمة لتعويضات المشاركين والسائقين، إضافة إلى أكثر من 5 ملايين للجان التنظيم والإشراف والإنعاش.
وبلغت تعويضات بعض المشاركين (فئة عمال الدعم) الفردية 750 ألف أوقية قديمة مقابل أيام الملتقى، حيث يصل مجموعها إلى 6 ملايين موزعة بين 8 أشخاص.
بينما يحصل أصحاب العروض المشاركون من نواكشوط على أكثر من 4 ملايين أوقية، موزعة بين 32 شخصا بواقع 135 ألفا عن أيام الملتقى الثلاثة، إضافة إلى تعويضات لـ 15 سائقا قادما من الداخل بقيمة إجمالية قدرها 1,12 مليون أوقية قديمة.
وبموجب الميزانية التقديرية للملتقى، والتي أعدت في أواخر نوفمبر الماضي، تم تخصيص 3 ملايين أوقية للجنة التنظيم المكونة من 6 أشخاص، بتعويض يومي قدره 100 أوقية قديمة لمدة خمسة أيام.
هذا إضافة إلى 1,5 مليون كتعويضات لخمسة مشرفين بمبلغ يومي قدره 100 ألف أوقية على مدى ثلاثة أيام، و600 ألف للمنعشين والمنسقين وعددهم 4 أشخاص يعملون لمدة ثلاثة أيام.
تقديرات لافتة للتكاليف
وكان من اللافت تخصيص 1,44 مليون أوقية قديمة لاستراحتي شاي خلال الملتقى، مع فوترة الشاي مرة ثانية ضمن تكاليف أخرى تشمل استراحة الغداء بمبلغ يتجاوز 3 ملايين أوقية.
ورغم إدراج الغداء في بند يشمل استراحة الشاي، تمت فوترة تكاليف أخرى له مع العشاء بقيمة تتجاوز 4,6 مليون أوقية لمدة ثلاثة أيام.
وخصصت الميزانية التقديرية 3 ملايين لنقل المشاركين في الملتقى، و3 ملايين أوقية قديمة للتغطية الإعلامية واللافتات، و900 ألف أوقية لتأجير قاعات الورشة.
كما تضمنت تخصيص مبلغ 576 ألفا لتصوير الوثائق والمستلزمات، إضافة إلى مبلغ يتجاوز 1,2 مليون أوقية للطوارئ.