سيدة وزوجها وأسرتها ينتقدون جيرانهم ،لكنهم ندموا ندما شديدا(سبب الندم)

أحد, 20/11/2022 - 15:29

بعد مرور خمسةايام من البرد ،مرض اطفالي بارتفاع الحرارة ،كنت انا ووالدهم.. قد استنفدنا طاقتنا من قلة النوم. والذهاب من طبيب لآخر...

تحسنت حالتهم ...وذهبوا الى المدرسه. ولاحظت ان زوجي. متضايق....اعتقدت انه بسبب مرض الاطفال. ولكنه. اخبرني. انه مستاء. من زميله في العمل. قلت له لماذا....

فقال انه اقرض زميله المال.. وعندما احتاج. للمال قال له اصبر علي.... فقلت لزوجي ما المشكله. اصبر عليه.  

قال زوجي. ولكني رأيته البارحه في محل الهدايا يشتري. هديه...وهي غالية..لقد رايته من الزجاج.... 

 

ان كان لا يملك المال لماذا يشترى. هدية..بهذا الثمن.    

فقلت له لا عليك... اذهب الى عملك. وتعامل معه بشكل عادي...... وان كان ذا خلق...فسوف يعيد المال..  

فقال زوجي معك حق...سأذهب الى العمل..

فقلت له ان يترك لي بعض المال. لأشترى اغراضا للمنزل...

واشتري بعض الدواء......

وفعلا خرج كلانا. لوجهته....

وعند نزولي التقبت بجارتنا خارج العمارة وهي جديدة السكن معنا.....القيت عليها التحية.....ولكنها لم ترد.

كررتها. ولم ترد. وكانت تضع اكياس القمامه خارجا....

استغربت...وتذكرت اني القيت عليها التحيه سابقا. من الشرفة.....ولم ترد.....غضبت كثيرا...وذهبت...

وانا أسال نفسي. ماذا فعلت لها....واقول لماذا الناس اصبحوا بهذا السوء..   

وانا أدخل للسوق....رأيت فتاة جميلة صغيرة. كأنها في ال٢٠ من عمرها. محتشمه...تنزل من السيارة.....والرجل جالس في السياره.. ومعهما طفل في الكرسي الخلفي....

وتشتري الاغراض. وتذهب وتعود الى السياره وهي تضع الاغراض. حتى ان بعضها ثقيل.  

والرجل في السيارة لم يساعدها.. الصراحة استغربت...

ولكن لم اعلق.....فقد اكتفيت بما فعلت جارتي...صباحا..

اشتريت اغراضي بسرعة..وذهبت للصيدلية..وكانت غير بعيدة عن السوق... 

واشتريت بعض الاشياء وعند خروجي. التقيت. بنفس الفتاة ونفس الموقف اشترت دواء واحدا وخرجت. وعند خروجي...

وجدت بعض..الشباب. ...خارج الصيدلية يسخرون من الرجل في السيارة....

يقولون.....ايها الهامل تَدَعُ زوجتك تحمل الاغراض لوحدها وانت جالس 

ويسخرون منها ......ويطلقون عليها صفات قاسية.......

وهي من أسوء الكلام...تسمرتْ في مكانها. والدموع تنزل من عينيها.....

لم اعرف كيف اتصرف...او ماذا. اقول...ربما لأني. كنت اوافقهم. الرأي. ...وخانتني شجاعتي......

صرخ الطفل في السيارة.....

والدموع في عينيه.......إن ابي. لا يستطيع المشي.....واختي.....هي من تساعده......توقفوا عن السخرية..

منه....فتح الاب الباب...واذا بقدميه..مبتورتين......

صعقتُ من المنظر..وكرهت نفسي....كيف لم ادافع عنها

طأطأ الشباب رؤوسهم....

وركبتِ الفتاة السيارة..والدموع. تنهال من عينيها....

 

موقف صعب جدا......عدت الى المنزل..ولم اشعر..بالطريق

حتى وصلت الى باب الشقه....توقفت....

فقلت لمَ لا أسأل جارتي لماذا لم ترد عليّ السلام..

طرقت الباب......كثيرا....

ثم فُتح الباب وألقيت التحية مجددا....واذا بها تبتسم وتكلمني بالاشاره....وطلبت مني الدخول. ...

صُدمت فقد كانت بكماء...لا تسمع ولا تتكلم.....سيطرتُ على دموعي. وحاولت. التواصل معها.    

ودعوتها لزيارتي.....وذهبت الى منزلي....

بكيت بشدة....لاني ظلمتها......ولُمت نفسي....لاني لم ادافع عن تلك الفتاة.......

وبعد فترة. عاد الاطفال ووالدهم.....

وكنت متشوقة. لأخبره عن الذي حدث معي وعن جارتنا..

ولكن لفت نظرى ساعة جميله. في يده..وهو من يكره ارتداء. الساعة عادة...  

فنظر اليّ وابتسم....وقبل ان اتكلم قال : اعلم انك مستغربة....

ولكنها هدية......بدأ ردار الغيرة يشتغل.....

فقال حسبك....انها هدية من زميلي. الذي. اخبرتك...عنه

اتتذكرين الموقف الذي حدثتك عنه...وعن الهدية التى اشتراها زميلي......اتعلمين؟ كانت لي..

اليوم. أحضرها وأحضر المال....وشكرني....والله خجلت من نفسي.....لاني أسأت الظن به.....

وقلت أتعلم....؟ نفس الموقف اليوم حدث معي.....

 

يبدو ان الاشياء ليست دائما. كما تبدو لنا.....

نحن نستعجل. ..في اطلاق الاحكام. وبعد وقوع المشاكل نكتشف.....العكس. لكن. بعد فوات الاوان.......

ليتنا ..نتوقف عن مراقبة الغير. وننشغل بانفسنا.....

 

فنحن في امتحان. فلنهتم....باوراقنا....قبل. اوراق الغير.

  

         

بحث