فى موريتانيا  عام 2018  جاء المبشرون إلى رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز ،  بشروه  أن  لجنة  الإنتساب إلى حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى البلاد، سجلت “مليون  ومائة ألف منتسب “.
السيدة آمال مولود من اللجنة المذكورة أعلنت أنذاك ومن داخل قصر المؤتمرات باللغة الفرنسية  نتائج حملة الإنتساب فى الحزب الحاكم أمام جمهور ناطق بالعربية:  Bravo nous avons un million cent mille adhérents.

وفي الإنتخابات التي تلت حملة  الإنتساب تبخر “المليون منتسب”  وتَعَرَّت اللجنة.

نتائج الإنتخابات  شجعت الصحافة المحلية والدولية المهتمة بالشان السياسي فى موريتانيا لتسخر من السياسيين الملتفين بالنظام الحاكم يكذبون عليه ، أغلب الصحف وصفت الحدث بالمهزلة الساخرة وطالبوا بمحاسبة اللجنة المسؤولة عن التزوير والكذب على الشعب.

 اليوم فى عام 2022  وفى عهد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يصعد عضوان من تلك اللجنة إلى  هرم  لجنة إصلاح الحزب الجديد الحاكم فى موريتانيا وهما الآن يعيدان الكرة حيث وفور وصولهما إلى الموقع ، عينوا فى لجنة الإصلاح رجالا ونساء تابعين لهما من عدة ولايات.
الغريب فى الأمر أن المعنيين  لا تاريخ سياسي لهما يذكر خارج حملة تزوير  حملة الإنتساب تلك : المختار ولد اجاي ، كان حتي 2010 يتسكع علي بعض مكاتب الدراسات لإيجاد عمل ثانوي مع بعض الخبراء .. فجاة تم تعيينه مديرا للضرائب  ثم وزيرا للإقتصاد..  أنشأ قبيلة وشركات وكون مجموعة من الموظفين التابعين له (متحدون).
أما الثاني:  ولد عبد الفتاح، لايختلف عنه كثيرا . أول عمل سياسي قام به هو إصلاح كومبيوترات حملة الرئيس السابق  ولد عبد العزيز عام 2009. بعد ذلك عين وزيرا للطاقة واصبح معاونا لحليفه  لولد اجاي في مسعاه للسيطرة علي البلد، حيث كان من مشاريعه ان يرشح لراىاسيات 2019.
من أهم انجازات ولد عبد الفتاح التعاقد مع شركة  Adax  وهي الصفقة المعروفة التى أصبحت تعرف فى موريتانيا  بفضيحة المحروقات.

نقلا عن موقع  أنباء انفو