يقول الخبر إن مجهولين أقدموا على سرقة المحوّل الكهربائي الرئيس المغذّي للمستشفى المركزي في المدينة. وبعد الرجوع للكاميرات شوهد أشخاص يقومون بتفكيك المحوّل ووضعه بسيارة بكاب ،تمكّن بعدها عناصر البحث الجنائي من التعرف عليهم وإيداعهم المركز الأمني المختص. لم تعد قاعدة ما خف وزنه وغلا ثمنه ، هي القاعدة الذهبية في السرقة ، فقد أصبحت ما ارتفع ثمنه مهما كان وزنه حتى لو “محوّل كهرباء” لمستشفى يعيش على أكسجينه مرضى التنفس الاصطناعي ،وغسيل الكلى ،وحالات وحدة العناية المركّزة ، وأطفال الخداج…فبعد أن تعوّدنا لسنوات طويلة على سرقة اسطوانة الغاز ..ها قد بدأنا نتطوّر الى السرقة النوعية “محوّل كهرباء يزن 2″ طن” على الأقل..فهذا تطور جديد..
**
وعلى كل حال فسرقة المولّدات ليست الأولى عندنا..فهناك من سرق المولد الأكبر …”مولّد” الآمال والأحلام الذي نعيش عليه وتركنا في ظلام دامس، نبحث عن أكسجين الحياة بمشقّة ، نصرخ من الألم في وطن العناية المركّزة ، ننظر بريبة الى مصير أطفالنا الذين ما زالوا في خداج الحياة..

قليل من الأكسجين..

 

بقلم الكاتب الاردني 

أحمد حسن الزعبي

بتصرف