كتب الدكتور Louleid Saad رئيس حزب الرباط الوطني:
لولا العبيد لما وجد الطغاة .
تخبط النظام الحالي و إحتقاره للشعب و رعونة حكومته و إستهتارها بمقومات الحياة اليومية للمواطن .
هو ثمرة تماهي النواب و صمت الأحزاب و النقابات المطبعة مع النظام منذ ثلاثة سنوات و تآمرها معه على الشعب الذي يطحنه الجوع و المرض و الجهل و تدهور الأوضاع الأمنية و إنتشار البطالة و إرتفاع الأسعار و غلاء المعيشة التي جعلها هذا النظام معيشة ضنكا.
و نهب الميزانيات الغير مبرر وتبديدها في إرضاء مراكز القوى القبلية و الجهوية و شراء ذمم و أقلام و حناجر أشباه المثقفين و الكتاب و المدونين و النشطاء الإنتهازيين .
أمور حتمت علينا الإقفال من شاهقات تيرس الزمور و قطع الزيارة و العودة إلى أنواكشوط حيث يعتصم هذا النظام الفاشل الذي لايقيم وزنا لهموم شعبه و لايحرك ساكنا لعذابات فئاته المهمشة و الفقيرة من ( عمال و منمين و مزارعين ومعلمين و أساتذة و موظفين حكوميين و عاطلين عن العمل و أصحاب المهن الحرة و الحرفيين اليدويين و الحمالة و أصحاب الدخل المحدود و معدمي الدخل أصلا ) ف
ي الوقت الذي يصادق برلمانه على تعديل جزافي لميزانية العام الحالي وصل لحد ألف مليار أوقية ونيف( واحد تريلون ) رقم لم يسمع به أي موظف في قطاع المالية من قبل بزيادة وصلت أكثر من 290 مليار أخرى للربع الأخير من السنة.
رقم فلكي في المالية و النقد و النهب و الفساد و التبذير و تبديد المال العام لم تصله أية موازنة عامة منذ الإستقلال خاصة حين يعلم المواطن أن مجموع كتلة الأجور من كل هذ الرقم الخيالي لا تتجاوز 300 مليار أوقية.
في حين ذهبت بقية المليار و نيف أي 777 مليار أوقية المتبقية قبل و بعد التعديل ( الزيادة ) أدراج أهواء و نزوات و بطش أسوء نطام هجين حكم موريتانيا منذ الإستقلال جمع بين ( الفساد و المحسوبية و الرجعية و القبلية و الجهوية و الرعونة و الفشل و الضعف و الهوان ) .
النظام الذي كنا نحذر الشعب من عواقب سياساته البائدة و من نخبته التبريرية و بطانته الفاسدة و المنحرفة طيلة السنوات الثلاثة الماضية .
# الآن يحصد المواطن الشوك و الجراح؛ جراء صمته و زراعته و خنوعه.
# ولولا العبيد لما وجد الطغاة؛ أنتم أنختم لهم و هم ركبوكم.