بيان
يحز في نفوسنا ماتعيشه الصحافة المستقلة من واقع مرير،بسبب الاستغلال والتلاعب بمصالحها،والذي يقوده ثلة قليلة فشلت في العمل الاعلامي،فركبت موجة التمثيل من خلال نقابات وهمية،يتم ترخيصها بطرق ملتوية،لاوجود لها إلا في الحقائب والرفوف في المنازل.
كما يؤسفنا جدا - في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة ان تكون هذه الثلة التي لا وجود لماتمثله على ارض الواقع هي التي تتحكم في مصير مصادر مؤسسات إعلامية حاضرة بقوة على المستوى الإعلامي،بجرائدها الورقية،ومواقعها الأكترونية.
والذي يؤسفنا اكثر وسنقف عائقا،وحجر عثرة في وجهه ،تحالف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الوصية على الصحافة ،والهيئة العليا للسمعيات البصرية مع مثلي هؤلاء،رغم مايزخر به ماضيهم في التمثيل من اعمال كانت وراء الكثير من المشاكل التي يعيشها الحقل الإعلامي.
لقد علمنا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة بما تحيكه هذه الثلة مع الوزارة والهيئة العليا للسمعيات البصرية من محاولة تمرير تحالف من الهيئات والنقابات الوهمية التي لا توجد إلا على الورق لتمثيلها في لجنة صندوق دعم الصحافة لعام 2022 ،وكذلك التمثيل المرتقب في الهيئة العليا للسمعيات البصرية.
وعلى ذلك الأساس نرفع الى الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية رفضنا ،وشجبنا لهذا التحالف ونعتبره مكيدة تحاك ضد تمهين الحقل الإعلامي،وابتعادا عن المهنية التي تقتضي من الوزارة والهيئة العليا للسمعيات البصرية الوقوف على الحياد،والعمل على تمثيل من له الحق في التمثيل بمعيار الحضور والوجود في الميدان الإعلامي.
إننا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة نطالب من هذا المنبر الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية اعتماد تمثيل الهيئة الأكثر حضورا ووجودا على الميدان ،لاتمثيل نقابات وهمية لا وجود لها إلا على الورق.
كما نحذر الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية من مغبة ما قد ينتج عن فرض هذه النقبات الوهمية في التمثيل..لأننا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة،لن نقف مكتوفي الأدي حيال ذلك.
ونشعرهما بأن مؤسسات الصحافة المستقلة لم تعد مستعدة لأن تمثل من قبل اشخاص لايهمهم اصلاح الحقل الإعلامي من فساده،لأن الغرض لديهم كسب مصالح مادية من وراء اللعبة التي يحيكونها بالتمالؤ مع الوزارة والسلطة العليا.
ونكرر تأكيدنا في التجمع على أننا لن نقبل في التمثيل غير تمثيل الهيئة الأكثر تمثيلا للمؤسسات الإعلامية المستقلة..ونحن مستعدون لطرق كل الأبواب،والتظاهر على جميع المستويات في حالة تحقق ماتحيكه خفافيش الظلام المتسترة وراء نقابات ورقية وهمية واجنحة الوزارة والسلطة العليا للسمعيات البصرية التي تريد للمؤسسات الإعلامية المستقلة ان تظل رهينة لمن لا يعنيهم همها،ولايتذمرون من واقعها.
رئيس تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة(إعلام)
آبيه ولد محمد لفظل
بتاريخ:٢٨/٠٦/٢٠٢٢