من الشجاعة ,الاعتراف بالخطأ وتقبل النقد بروح رياضية ,نقول هذا الكلام بعدما انتشرت في السنوات الاخيرة قضايا تحايل وسرقات من بعض أفراد الجاليات الموريتانية في الخارج , نعم...تحايلٌ على تجار ومستثمرين أجانب كانوا قد وثقوا في بعض مواطنينا وتعاملوا معهم بالطرق المعهودة في المعاملات التجارية ,لكنهم ,مع الاسف ـ مكروا بهم واستولوا على أموالهم ,وغالبا ما هربوا بها خارج البلد الذي يعملون به ,الامر الذي يؤثر في النهاية وينعكس سلبا على مواطنين آخرين كانوا يتعاملون مع أولئك الاجانب.

لقد ساءت سمعة الموريتانيين في الخارج ,بسبب هؤلاء , وأصبح العديد يطلقون كلاما لا يليق ضد كل الموريتانيين ـ مثل هذا المهاجر اليمني ـ الذي يحذر مواطنيه من التعامل معهم ,اوهو لامر السيئ الذي انتشر منذ سنين في إفريقيا وفي دول الخليج والولايات المتحدة الامريكية وغيرهم ومرّغَ سمعة الوطن والمواطنين في الوحل.

أيها الموريتانيون ,كونوا سفراء لبلدكم أينما حللتم ,ولا يعميكم الطمع وحب سرعة الغنى عن أخلاقكم ومبادئ دينكم وشيمكم وتراث آبائكم ,فليس الفقر عيبا ولا منقصة ,لكن الاختلاس والاحتيال والسرقة هي العار كله والنذالة كلها وهي السقوط في هاوية المذلة في الدنيا ,وفي الآخرة خزيٌ وندامة.

رأي (الجواهر)

 

 

 

 

 

 

 

 

ا