كسرت أعمال شغب وفوضى، واحتجاجات كبيرة، نظمت ضد متطرفين يمينيين الهدوء في السويد.
وفي مدينة مالمو، اشتعلت النيران في حافلة بعد أن ألقى مجهولون شيئا مشتعلا على المركبة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة السويدية. واستلزم الأمر إجلاء الركاب.
كما أُضرمت النيران في مركبات أخرى وعدة صناديق قمامة في مالمو. وتعرضت الشرطة للرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف.
وتصاعدت التوترات منذ أن حصل متطرف يميني شهير على تصريح لتنظيم تجمع، كان يخطط خلاله لحرق نسخة من القرآن.
ويوم الجمعة اندلعت أعمال شغب عنيفة في مدينة أوريبرو بوسط السويد، مع مهاجمة محتجين متناحرين الشرطة قبل مظاهرة مزمعة لليمين المتطرف.
وقالت الشرطة على موقعها على الإنترنت إنه تم إضرام النار في أربع سيارات شرطة كما أصيب ما لا يقل عن أربعة من أفراد الشرطة وشخص واحد بجروح عندما رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وقامت مجموعات كبيرة بمهاجمة أسيجة الشرطة.
ونظم المتطرف اليميني راسموس بالودان؛ زعيم حزب "هارد لاين" الدنماركي.
وتحول عدد من الاحتجاجات المناهضة للمظاهرات التي كان بالودان يعتزم تنظيمها والتي تم إلغاء بعضها في المدن السويدية إلى أعمال عنف هذا الأسبوع.
ومنذ يوم الخميس بدأت صدامات في مدن سويدية بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم، ما أسفر عن إصابة تسعة عناصر شرطة بجروح، وفق ما أعلنت السلطات.
وكانت الشرطة قالت في حصيلة أولية إن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الصدامات في أوريبرو (وسط)، تعرّض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر.
ووقعت الصدامات لليوم الرابع على التوالي على خلفية تجمّع لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الزعيم الدنماركي-السويدي، المتطرف.
وأثار بالودان الجدل مرارا في السنوات الأخيرة. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحّلته.
وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرغ صباح الجمعة في رد فعله على أحداث الخميس "نعيش في مجتمع ديمقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم".