الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال ليس شخصا عاديا كما يظن الكثيرون , فهو فضلا
عن كونه رئيسا سابقا للبلاد ومديرا للأمن على مدى عشرين سنة , يعتبر رجل دولة بامتياز وشخصية تتمتع بالاحترام والتقدير لدى زعماء العالم.
لكن هناك امورا في شخصية المرحوم اعل لا يعلمها الا القليلون , فالرجل موسوعة متنقلة , مثقف ثقافة عالية , وقارئ نهِمٌ للكتب , ومحاور لبِق ومؤدب حد الحياء مع كل مَن يجالسه , اذ لا يرفع طرف عينيه ولا يحدق في مَن أمامه , ولا يرفع صوته , لكن الله كساه رداء من المهابة في القلوب جعله مرهوب الجانب ,مسموع الكلمة , مطاع الاوامر , صارما ,جادا , أسدا , شجاعا , مقداما حين يحتاج الموقف للجدية والصرامة والاقدام.
كما يعتبر الرئيس اعل رحمه الله نسابةً , فهو على علم ومعرفة تامة بالمجتمع الموريتاني : تاريخه وقبائله وطوائفه وفئاته بل وافراده , وله علاقات واسعة مع الجميع.
كما أن له ميزة نادرة تدل على ذكاء الرجل وحرصه على ان يظل بعيدا عن الشبهات , الا وهي انه امضى أكثر من 20 سنة مديرا عاما للأمن الوطني ومرت عليه حوادث جساما وتغيرات هائلة واضطرابات وانقلابات , ومع ذلك فلا يستطيع أحد من جميع شرائح الشعب الموريتاني أن يقول :
اعل ظلمني , اعل عذبني , اعل أساء إليّ بكلمة.
بقلم/ محمد محمود محمد الامين