بدر ولد عبد العزيز يتحدث بمرارة عن استهداف طفله الوحيد ومنعه من حقه

اثنين, 21/02/2022 - 20:09

بدأت أزمة المرجعية بسلسلة نعرات أثارتها مجموعة موجهة؛ أشخاص  يخدمون أجندات تخريبية خاصة؛ أشعلت فتيل الفتنة القبلية بين المحمدين؛ تولى فريق منها مهاجمة قبيلة أولاد بسباع باسم محيط ولد الغزواني و تولى الفريق الثاني مهاجمة اديبوسات باسم أولاد بسباع و المقربين من ولد عبد العزيز؛ كانت المجموعة تتبع لرجال أعمال معروفين  يمولون كل تحركاتها و نشاطاتها الإعلامية؛ ولا أدل على ما أقول من اختفاء هذه الجماعات فور سجن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛ حيث بدأت تلك العاصفة القبلية المقيتة في الخفوت شيئا فشيئا حتى اندثرت.
تحول ذلك التمهيد القبلي الخبيث إلى دخول مجموعة أخرى تتبع لنفس الجهات؛ مقسمة إلى جناح سياسي و آخر قضائي؛ بدأت في العمل على التسويق الاعلامي لملف فساد كاذب و تحقيق خادع. 
اللعبة أخرجت في حلتها الأولى على أنها فخ مفصل على مقاس الرئيس السابق، لكن الحقيقة أظهرت أنها لعبة ضد الشعب الموريتاني ومؤامرة عابرة للقارات تعرض لها الوطن بشعبه و قيمه و تاريخه و اقتصاده و ثرواته ومستقبله و مكتسباته. 
عن نفسي لا أصنف الأمور العامة بشكل شخصي؛ لذلك سكتت طوال تلك الفترة عن التجاوزات و المضايقات التي تعرضت لها دون غيري؛ مثل مصادرة ممتلكاتي وتجميد حسابي البنكي؛ مع أن القضاء لم يشملني في الملف و لم يرد اسمي في أي تحقيق و لا متابعة؛ فكيف يكون اسمي خارج كل دوائر المتابعات و التحقيقات و في نفس الوقت تصادر أرصدتي وتوقف كل نشاطاتي التجارية ؟؟ هل تكفي تهمة نجل رئيس سابق لذلك؟ هل يكفي رابط القرابة بأحد المتهمين للإدانة؟! صرحت عدة مرات بأنني أمتلك كل الأوراق التي توضح مصادري المالية وتبرر كل مداخيلي التجارية و الاقتصادية؛ ولدي ما يبرر مصادر أموالي؛ لكنهم لم يطلبوا مني ذلك ولم يتحدثوا عن ممتلكاتي في الاعلام لأنهم يعرفون جيدا خلوها من الشبهات و بأنها غير قابلة للتشويه و لا التأويل.
ممارسة السياسة رفضتها في فترة حكم والدي وكل المنافقين في تلك الفترة يطالبونني بقيادة الأحزاب و التيارات حتى طالب أحدهم بمبايعتي كولي عهد؛ لكنني كنت مدركا تماما لزيف تلك المظاهر الخداعة ومازلت أرفض ممارسة السياسة اليوم لنفس الأسباب؛ أنا رجل أعمال شاب تدينت رأس مالي و عملت بجد حتى سددت كل ديوني و نجحت في ممارسة نشاطاتي التجارية إلى جانب عملي الخيري؛ ولم أوظف أيا من الأمرين سياسيا لا لدعم حكم والدي و لا لدعم غيره؛ لأنني مؤمن بوطنيتي و بأن الوطن لا يمكن أن نختزله في شخص ولد عبد العزيز و لا ولد الغزواني ولا غيرهما؛ نحن عبيد لخدمة هذا البلد الذي قدر لنا الله الإنتماء إليه؛ بهذه القناعة بقيت متمسكا بكل حبي وولائي لبلدي رغم كل ما لحقني و لحق طفلي من أذى ذوي الصداقة و القربى؛ وأتمنى أن لا يتواصل ذلك الاستهداف بمنع طفل موريتاني من الحصول على تمديد لجواز سفره؛ وهو لم يقترف من الأخطاء في حق الوطن سوى أنه يحمل اسم ولد عبد العزيز.
إن كنت سكتت عن الظلم السابق الذي تعرضت له وتعرضت له عائلتي فذاك ليس استكانة و لا استسلاما لظلم واقع؛ إنما تساميت عن مستنقعات القبيلة و السياسة الجهوية؛ لكن حين يصل الأمر إلى تهديد مستقبل ابني الوحيد وعرقلة دراسته فلن أدخر أي جهد لحمايته مهما كانت طبيعة ذلك العمل و مهما كانت عواقبه. 
كل ما تحدثت عنه دليل على عدم شفافية القضاء و دخوله في اللعبة عبر جناح تابع لأحد رجال الأعمال  المنتقمين؛ وهو ما جعلني أرفض انتداب محامين لفتح ملفات لدى العدالة لاسترجاع ما حجز من حر مالي؛ فحسب رأيي أن ذلك يعطي الجماعة صفة عدالة و في ذلك ظلم وتشويه لحرمة القضاء المقدس؛ لايمثل أولائك إلا أطماعهم و جيوبهم؛ و في مهنة القضاء رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه؛ سينصفهم الدهر لينصفوا كل مظلوم و يرجعوا إلى كل ذي حق حقه.
Beder Dine Abdel Aziz

  

         

بحث