إلى شراذم الفرانكوفونية مع التحية
سنحتفل غداً، إن شاء الله، باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر.. ويبدو أن بعض شراذم الفرانكوفونية الإلحاقية قد سبقونا إلى "الاحتفال" بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة طبعاً. في الصورة المرفقة قرينه لقطة مما قيل إنه برنامج على قناة الفرنسيس الناطقة بالعربية.. والصورة من المصدر!
ولاحظ فقط على الشاشة ذلك السؤال الأبتر من دون حرف استفهام : "العربية.. أكل عليها الدهر؟".. ولنكن منصفين قليلاً في هذه.. فنحن نكاد نجزم بأن الفرنسيس العاملين في القناة -إن صحت نسبة اللقطة إليها- لا يعرفون العربية.. حتى يكتبوا سؤال الاستفزاز والابتزاز هذا لجذب اهتمام المشاهدين! ونفترض أن أي عربي حر تجري الدماء العربية في عروقه لن يطرح هذا السؤال البذيء والمسيء وغير المهني!
إذن من يكون هذا الفطحول الذي تفتقت عبقريته عن هذا السؤال الغريب العجيب الناطق ضمناً بأكثر من جواب؟! لا أعرف.. ولا أحب سوء الظن! ولكنّ سوء الظن يكون أحياناً من حُسن الفطن! أو هكذا يقال في التعبيرات السيّارة.
لذلك أرجّح -والله أعلم- أن يكون المحرر صاحب هذا السؤال ممن أُشربوا في قلوبهم عجل النزعة -أو بالأحرى النزغة- اليسارية العنصرية الأمازيغية المتطرفة. فمثل هذه الدرجة من التطرف اللساني ضد العربية علامة مسجلة باسم ذلك التيار مغاربياً، وباسم الحركات العنصرية اللونية في موريتانيا أيضاً. والقاسم المشترك بين هؤلاء وأولئك هو أنهم جميعاً من شراذم الشعوبية الفرانكوفونية.
تبقى أخيراً الإجابة على السؤال: هل أكل عليها الدهر وشرب؟ لا، وأنتم الكاذبون. فالعربية لغة أكثر من مليار مسلم، ومحفوظة بحفظ الذكر الحكيم والقرآن العظيم إلى يوم الدين. وفي صدارة اللغات العالمية المعتمدة في الأمم المتحدة. وتعتبر اليوم ضمن أقوى اللغات العالمية انتشاراً شبكياً.
ويبقى الجانب الآخر من الإجابة أن الديناصوري حقاً وصدقاً هو رطاناتكم الفرانكوفونية والأعجمية، التي أكل عليها الدهر وشرب وغسل يديه وقدميه.
حسن المختار