قصة المواطن الذي حيَّر عالما موريتانيا مشهورا بقوة حجته الدامغة

سبت, 13/11/2021 - 21:40

في زمن مضى ,وقبل قيام الدولة الموريتانية الحديثة , وقعت أحداث هذه القصة الغريبة والممتعة.

قيل انه ليس لابن آدم من دنياه إلا ما أعطى فأمضى أوقسَّمَ فسوَّى أولبس فأبلى.

وكان في ذلك الزمن الماضي رجل مشهور يدعى "ول انبي طالب" ذو مال من قبيلة مشظوف ,فخذ (لحمنات) وكان معروفاب الورع والخوف من الله.

وفي يوم شديد الحر ,أقبل زوالا يسوق إبلا له ، وبعد وصوله إلى خيمته ,قرر تقسيمها بين الفقراء والمساكين وأحضر معه شهودا على ذلك.

لكن زوجته ,وهي ابنة عمه (منت زكرار) اعترضت على ذلك العطاء ورفعت القضية إلى قاضي الحوض حينها ,العلامة المشهور/ محمد يحي الولاتي .

وبعد مقابلة القاضي لولد "انني طالب" أبلغه السبب بوجه اعتراض الزوجة على التصدق بجميع الابل ، فكان رد الرجل على ذلك محيرا للقاضي وللجميع ، حيث قال :

يا فضيلة القاضي ,هذه الابل من مالي الخالص وقد سمعتكم معشر العلماء تتحدثون مرارا وتكرارا عن دار (يعني الآخرة) أحسن من هذه التي نحن فيها ( يعني الدنيا ) ، والمشظوفي بطبعه يحب الدار التي يكثر فيها العشب والماء ، ولا يمكن لأحد أن يحول بينه وبينها ، فتحير القاضي محمد يحي ,رحمه الله ,وقال قولته المشهورة : "لن اكون انا من يحول بينك وبين تلك الدار أبدا."

 

صوت

  

         

بحث