وقع أكثر من مائة عضو في حزب «حركة النهضة» في تونس، الحزب الأكبر في البرلمان المجمد، على بيان للرأي العام نشر اليوم (السبت)، ويتضمن استقالتهم من الحزب بسبب تعطل الإصلاحات الداخلية.
ومن بين الموقعين نواب في البرلمان المجمد وقياديون في مجلس الشورى، الهيئة الأعلى للحزب، وهياكل أخرى مختلفة.
وأبرز هؤلاء النائب والقيادي البارز، عبد اللطيف المكي، الذي شغل منصب وزير الصحة في وقت سابق، والنائب سمير ديلو، والنائبة جميلة الكسيكسي.
وهذه أبرز أزمة يواجهها الحزب منذ مباشرة نشاطه السياسي في العلن بعد ثورة 2011 وتصدره المشهد السياسي بعد عقود من العمل السري.
وأرجع الموقعون على البيان استقالتهم إلى تعطل الإصلاحات الداخلية واستحواذ رئيسها راشد الغنوشي على القرارات إلى جانب فشله في إدارة البرلمان وإدارة تحالفات غير سليمة في البرلمان وتعثر تأسيس المؤسسات الدستورية طيلة السنوات الماضية.
وقال الموقعون إن هذه الأخطاء كانت أحد الأسباب المباشرة التي أدت إلى إعلان الرئيس لقرارات 25 يوليو (تموز) واستفراده الكامل بالسلطة اليوم.
كان الرئيس قيس سعيد جمد البرلمان وألغى العمل بأغلب فصول الدستور الحالي، ليتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية تمهيداً لإصلاحات سياسية تشمل تعديل الدستور ونظام الحكم والقانون الانتخابي.
ش الاوسط