تابع أخبار الشرائح المزروعة في أجسامنا عبر لقاح كوفيد 19

جمعة, 17/09/2021 - 17:48

لقاح كوفيد-19 صمم ليكون وسيلة لزرع شرائح لتتبع الأشخاص! راجت نظرية المؤامرة هذه في الأشهر الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي ووصلت بعض المنشورات الترويجية عنها إلى أكثر من مليون مشاهد (كهذا الفيديو https://yawmi.us18.list-manage.com/track/click?u=b6e7a16ada49e48f2d7939f...)

الفيديو المضلل الذي انتشر بكثافة على فيسبوك، لكن ما هي إمكانية زرع شريحة رقمية باستخدام اللقاحات؟ ولماذا يصدق الكثيرون من حولنا مثل تلك المعلومات المضللة؟ 

تقنياً لا يمكن تتبعك من خلال شريحة
تقنياً لا يمكن تتبع الأشخاص عبر زرع شرائح ميكروية بداخلهم من خلال اللقاحات، لأنه هذه التقنية ببساطة غير موجودة، فحتى الشرائح الدقيقة التي يمكن أن تزرع داخل الاجسام الحية غير قادرة على تتبع حركتها، فإمكانياتها لا تتعدى نقل المعلومات بسيطة، فلكي تقوم شريحة بتتبع حركتك، ستكون بحاجة إلى التواصل مع أبراج الهواتف حتى تتمكن من تلقي البيانات لمعرفة موقعك، ومن ثم إرسالها مرة أخرى إلى الأبراج، هذه العمليات الكثيفة بحاجة لمصدر للطاقة، مما يعني أنه إذا أراد احدهم إدخال نظام تحديد المواقع في شخص آخر، فسيتعين عليه أيضاً أن يحقنه ببطارية! وإذا افترضنا أن شيئاً كهذا لن يكون مميتاً، فإن العالم مازال بعيداً جداً، من الناحية التقنية، عن صناعة بطارية صغيرة بحيث يمكن وضعها في إبرة لقاح.

لماذا يؤمن الكثيرين بنظرية المؤامرة؟
بحسب إحصاءات نشرتها منظمة اليونيسف، فإن 57% في جنوب إفريقيا و55% في نيجيريا وحوالي 33% في الولايات المتحدة و38% في فرنسا يعتقدون أن المعلومات المتعلقة بالآثار الضارة للقاحات يتم إخفاؤها عمداً! ليس رافضي اللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19 هم أول ضحايا نظريات المؤامرة، ومن المؤكد أنهم لن يكونوا آخر ضحاياها، لكن لماذا يصدق الكثيرين هذه الإشاعات؟ ألم يأخذ معظمنا عدداً كبيراً من اللقاحات (تصل أحياناً لأكثر من 20 جرعة) منذ الأشهر الأولى لولاداتنا وحتى سن الثمانية عشر؟ يفسر علماء الاجتماع الميل لتصديق نظريات المؤامرة من كون الأخيرة قادرة على إعطاء تفسيرات بسيطة للأحداث، لا سيما عندما تكون المعلومات المتوفرة عنها ضئيلة، إلى جانب ميل العقل البشري للبحث عن الأنماط، وهذا ما يفسر رؤيتنا للوجه عند النظر إلى السحب في السماء، وبالمثل، فإننا نبحث أيضاً عن أنماط في الأحداث التي نواجهها، لنجد تفسيرات سببية للأحداث. 

بحوزتك ما هو أخطر من شريحة مفترضة!
وأخيراً، إذ كنت قلقاً بشأن تتبع موقعك، فلا تنظر إلى أبعد من هاتفك المحمول! فهو الأداة التي باتت ترافقك أينما ذهب، وبه يمكن تتبع موقعك، بل وكثيراً ما يكون أداة خطيرة لانتهاك الخصوصية، فهل حقاً هناك من بحاجة لزرع شريحة ميكروبية داخل اجسادنا؟ يسخر "توم سكوكا"، المحرر السياسي في مجلة slate، بالقول "لا يتعين على بيل جيتس زرع أداة تعقب في داخلك لأن ستيف جوبز قد جعلك تشتري واحداً بنفسك".

  

         

بحث