قصة من الواقع ... روعة الإنتقام

ثلاثاء, 10/08/2021 - 11:08

حينما يضحي الرجل بالمرأة ويستجيب لنزواته قد تفعل أي شيء من أجل الانتقام لكرامتها وعمرها الضائع مع شخص لم يصن حبها ، وللحق في هذه القصة الحقيقية التي نقلها برنامج “Discovery” تحت عنوان الإبداع في الانتقام ، كان انتقام الزوجة مبتكر وغاية في الروعة فقد تم بكل هدوءٍ وذكاءٍ ، واستطاعت أن تربح منه بعد الخسران دون أن تتكبد عناء الذل والرجاء .

فبعد سبعة وثلاثون ﻋﺎﻣًا ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ضحى ﺟﻴﻚ بزﻭﺟﺘﻪ ورفيقة عمره ﺇﺩﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ، التي أغوته بجمالها وصغر عمرها واستغلت عشقه لها وطلبت ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎ معًا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ كان يعيش به مع زوجته إديث ، والذي كان يقدر بملايين ﺍﻟﺪولاﺭﺍﺕ .

انصاع الزوج الغاشم خلف رغبات حبيبته الشابة وأمهل زوجته ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ثلاثة أيام ﻓﻘﻂ ﻟمغادرة ﺍﻟﻤﻨزل ، لم تبكي أو تجعل الحزن يعتصر قلبها كانت هادئة بعد تلقي الصدمة وامتصاصها ، فأﻣﻀﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ الأﻭﻝ ﻓﻲ جمع حقائبها وتعبئة أمتعتها .

وﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ هاتفت إحدى الشركات التي تعمل في مجال ﻨﻘﻞ الأﻣﺘﻌﺔ ﻟنقل ﺃﺷﻴﺎﺋﻬﺎ خارج المنزل ، وﻓﻲ اليوم ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺟﻠﺴﺖ إديث لأخر مرة على ﻃﺎﻭﻟﺔ الطعام المستديرة بغرفة الطعام ، وأخذت تتناول عشاءها المكون من الجمبري وقطع الكافيار على ضوء الشموع الخافت وبعض الموسيقى الناعمة .

وبعد أن انتهت من تناول العشاء أخذت تجوب غرف المنزل ، كأنما كانت تودعها ثم لمعت عيناها وهي تنظر لقشور الجمبري ومخلفات الكافيار ، وما هي إلا دقائق قليلة وكانت إديث تضع هذه البقايا والمخلفات في كل قضيب من قضبان الستائر المعلقة بغرف المنزل .

بعدها قامت إديث بتنظيف المطبخ ثم رحلت ، حينها عاد الزوج للمنزل مع حبيبته الجديدة وعاشا سويًا هناك ، في الأيام الأولى كان كل شيء على ما يرام ولكن أيام قليلة وبدأت الرائحة الكريهة تفوح من كل أرجاء المنزل .

لم يعرفوا مصدر الرائحة وحاولوا فعل أي شيء لإزالتها من تهوية المنزل ومسح الأرضيات وتنظيف السجاد ورش معطرات الهواء كل مكان ، ولكن دون فائدة حتى أنهم اضطروا لجلب شركة متخصصة في إبادة الحشرات قامت بنشر الغاز في المكان حتى يتغلبوا على تلك الرائحة .

فاضطروا للبقاء خارج المنزل لبضعة أيام ، ولكن حينما عادوا كانت الرائحة لا تزال موجودة ، فاضطروا لاستبدال سجاد الصوف الثمين ، والتخلي عن بعض المقتنيات شكًا بأنها مصدر الرائحة ولكن كل هذا لم يأتي بنتيجة مرضية .

بعد فترة أصبح الجميع يبتعد عن منزلهم وقلت زيارات الناس لهم ، كما رفض أي عامل دخول المنزل للقيام بأي إصلاحات بالداخل ، ولم تستطع الخادمة الاستمرار في العمل في ظل وجود تلك الرائحة الكريهة فتركت العمل لديهم وغادرت المنزل .

ﻭﺃﺧيرًا لم يعد بإمكان جيك ومعشوقته الجديدة تحمل وجود تلك الرائحة أكثر من ذلك ، لذا قرروا مغادرة المنزل والانتقال لمنزل جديد ، فعرضوا المنزل للبيع ولكنهم لم يجدوا مشتٍر لمنزلهم ذو الرائحة الكريهة حتى بعد تخفيض سعره إلى النصف .

شاع خبر المنزل النتن في جميع الأرجاء ولم تعد شركات العقارات تقبل الذهاب إليه أو جلب زبائن له ، حتى أنهم توقفوا عن الرد على اتصالات جيك الهاتفية ، فاضطر جيك لاقتراض مبلغ ضخم من البنك كي يشتري منزلًا جديدًا يعيشان به .

أثناء تلك الأحداث اتصلت إديث بجيك وسألته عن أحواله وكيف تجري الأمور معه ، فأخبرها بملحمة المنزل ذو الرائحة الكريهة فاستمعت له جيدًا وفي نهاية المكالمة أخبرته أنها تشتاق كثيرًا لمنزلها القديم ، ﻭ ﺑﺄﻧﻬﺎ على استعداد لتسوية أمور ﺍﻟﻄﻼﻕ في مقابل الحصول على المنزل .

ولأن جيك كان يود التخلص من المنزل بأي ثمن وافق على السعر الذي عرضته زوجته ، والذي كان يشكل 10% من قيمة المنزل الحقيقية ، واشترط عليها جيك أن توقع في نفس اليوم على عقد بيع المنزل فوافقت إديث وهي في قمة سعادتها .

بعدها استعد جيك وصديقته لمغادرة المنزل وﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ، ﻭﻗﻒ الاثنان أمام المنزل ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ينظران إلى عربة ﻧﻘﻞ الأﺛﺎﺙ وهي ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء من المنزل المتعفن إلى المنزل الجديد بما ﺫﻟﻚ ” ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ !!، لتبدأ المعاناة مع الرائحة في المنزل الأخر من جديد .