قراءة في هجوم الفقيه محمد سالم على الشيخ ولد سيدي يحي

اثنين, 19/07/2021 - 12:59

ول سيدي يحيى والمجلسي

يبدو ان القضية ذهبت مذهب الجهوية فأصبح من مع ول سيدي يحيى مناصرا اغلبهم من جهته ومن مع المجلسي اغلبهم من جهته وكانها سياسة وليست خلافا فقهيا وذلك ما لا ينبغي ولا يسكت عنه ..

 

وأنا وإن كنت تروزيا وآفتخر إلا أنني أستمعت لماقاله ول سيدي يحيى بأذن المحايد لا المنحاز وكان موجزا بعيدا عن الإسهاب والتکلف ولیس كما قاله المجلسي الذي بالغ في عرض العضلات اللغوية  والحرص على الإلقاء والاستدلال بالانظام والشواهد ومن الخلاف انتقيت نقاطا كشخص من العامة لا يدعي فقها ولا علما

 

- أولا ول سيدي يحيى تكلم كعادته بأريحية وبلسان شعبي يفهمه الجميع وأعطى دليلا واحدا أظنه يكفي لمن ألقى السمع وهو شهيد حين استدل بدول إسلامية شرقي المملكة كباسكتان ومسلمي الهند والصين فماذا لو رأو شهر ذي الحجة قبل بلاد الحرمين وهو وارد ويحدث دوما هل يصومون عيدهم المحرم بالإجماع صومه و الذي هو عرفة الواقفين في مكة وهو لم يذكر الأقوال وأظن ذلك كان لإحساسه بأن علمه المنتشر في الأشرطة والفضاءات الرقمية ذكرها فيه اكثر من مرة ومخافة التكرار والمج اكتفى بمقتضب القول معتمدا على القول الشهير "خير الكلام ما قل ودل" وان كنت لا أوافقه على شتم العلماء والتنقيص منهم وأعلم ان لديه مبرراته في ذلك فطالما خالفهم وكان محل اعجاب الجميع في ذلك ولعل في جلوسه حين عزف النشيد ووقف الجميع مثالا حيا على تفرده ولن انتقده لأنني لا أبلغ شسع نعله لأتطاول على أثر له ..

 

ثانيا جاء المجلسي بأقوال كثيرة يعتمدها أهل العلم في المسألة ولعل حداثة سنه وإحساسه أنه يناطح طودا دفعه للإسهاب في بسط الدليل وإظهار الغزارة في المعلومات وإن لم يسعفه صوته الذي لا مقارنة في قبول الأذن له مع صوت الشيخ وكان بإمكانه ان ينتقد كلام الشيخ من موقع سنه بأدب ووقار كما خالف الشافعي مالكا بأدب ووقار لكن اندفاع الشباب ومدرسة السلفية الجهادية وانجرارها الى التعنيف اللفظي والفعلي إن وجدت إليه سبيلا بدت واضحة في خلفية تكوين الشاب المتفقه والعلامة الجهبذ حسب انصاره فليته اعتمد مدرسة المجلسيين ورزانتها  أناتها ..

 

بإختصار ول سيدي يحيى ليس معصوما ولديه أخطاءه المنهجية التى يراها البعض ميزة تفوق أوصلته الى العامة قبل الخاصة كما لم يصل غيره ولكن تاريخه الدعوي وسجله في نشره للعلم  واستفادة الناس منه تحصنه من ألسنة الباحثين عن الشهرة بخلق ندية معه لن يقبلها عقل ولا منطق.

 

يعقوب ولد بياه

 

 

       

بحث