بينما يتسابق العلماء حول العالم لإيجاد حلول طبية لتفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، يقترح بروفيسور أمريكي تطوير دواء باتباع آلية عمل علاجات السرطان، باستهداف الخلايا المصابة بدلا عن استهداف الفيروس بشكل مباشر.
وما بين تجارب استخدام دواء الملاريا على المرضى ومحاولة تطوير لقاح فعال، تبذل جهود أخرى بكثافة حول العالم للقضاء على الوباء.
ويقول البروفيسور المتخصص بالصيدلة في جامعة كاليفورنيا، كيفان شوكت، إن فيروس كورونا قد يتطلب "أن تتم معالجته كالسرطان"، وذلك باستهداف الخلايا المصابة وتدميرها، أي اجتثاث فيروس كورونا من جذوره.
ووفقا لقناة الحرة فقد استند شوكت في مقترحه إلى بحث يركز على إيجاد دواء يستهدف الخلايا المستضيفة للفيروس، عوضا عن الفيروس نفسه.
وتعتمد الفيروسات على خلايا مضيفة لتستنسخ نفسها، بخداع جسم الإنسان لينسخ البروتينات والشيفرات الجينية الفيروسية.
ويشير البروفيسور إلى أن انتقاء الخلايا المستضيفة قد يكون أكثر فعالية من التعامل مع الفيروس نفسه.
وفي حديث إلى موقع "ذي آتلانتك" قال شوكت "أظن أنه أقرب إلى علاج السرطان".
وبحسب شوكت، فإن تطوير علاج قادر على التمييز بين الخلايا السليمة وتلك التي يحتلها الفيروس أمر معقد جدا.
وتشير دراسات إلى أن فيروس كورونا لا يتحور بذات السرعة التي تتمتع بها فيروسات أخرى.
وقال موقع "ذي آتلانتك" في تقرير إن "الأخبار الجيدة حول فيروس سارس-كوف-2 هي أنه لا يتحور على ما يبدو خصوصا بسرعة بالنسبة لفيروس. هناك عدد من الخطوات المختلفة خلال دورة المرض من الممكن أن تبقى أهدافا للعلاج".
وسجل العالم أكثر من مليون ونصف إصابة بالفيروس، وقرابة 90 ألف وفاة نتيجة له