ولد بيَّه يكتب عن أصحاب الإديولوجيا من الفلسطينيين

سبت, 22/05/2021 - 15:14

أحد عشر يوما كانت كاشفة ...

- لأهل فلسطين كشفت أصالة وصلابة ونفاسة المعدن، وأن ليس لهم من خيار غير الصبر والمصابرة والرباط حتى يتحقق وعد الله .

- الأمة كانت بين من لا يزال - وهم أقلية الحمدلله- يرى القضية للمزايدة السياسية والمكايدة، ضد الخصوم الوهميين وغيرهم، وتعظيم نقاطه الخاصة والذاتية في صراعه "الدوني" وهذا ديدن الحركات والجماعات الايديولوجية ؛ التي لا يتعدى دعم القضية أبعد من حناجرها، منشغلة بالتخوين والافتيات واحتكار الحق والحقيقة، متوهمة إمكانية عودة عقارب ساعة الحريق - الذي ارتكبوه - إلى بدايات الصيف الحارق للعرب البارد على العدو!

وهناك أكثرية الأمة من الشعوب العربية والإسلامية؛ التي تعيش فلسطين والمقدسات في وجدانها وفي عقولها، برهنت على أن فلسطين سر الأسرار ،وهي فوق كل خلاف وفوق كل تسييس وفوق كل نزاع، بين الأحزاب والجماعات وحتى بين الأنظمة، وأنها رقم غير قابل للانمحاء .

- الدول العربية المنشغلة في أغلبها في اطفاء الحريق وتطويق النيران التي شبت في النفوس والجغرافيا، كانت مواقفها مقبولة على مستوى المواقف والدعوات المعلنة والمبادرات؛ خاصة مصر الكنانة التي لولاها لما كانت غزة ؛ وهي حقيقة ضرب بها الفلسطينيون وجوه العذال وزارعي الوهم ، فأعادتهم إلى أن الجغرافيا عنيدة والانتماء العربي والقومي والديني السني أكثر عنادا ، ففلسطين كل فلسطين بغزتها وقدسها لا تستغني عن جوارها وعمقها العربي ولن تستبدله بقوم آخرين، مهما تمسحوا بالدعوات الايديولوجية والدينية، محاولين استغلال القضية لخدمة أجنداتهم القومية الخاصة.

- هذه الأيام القليلة أضافت فهما ونورا على العرب رسميين وشعوبا أن يقتبسوا منه :

-فدعم الفلسطينيين - بكل أنواع الدعم - حق وواجب لا تراجع عنه.

- وإطلاق ديناميكيات سياسية جديدة تستند على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والقومي والإنساني من وراءه لا غنى عنه.

- ومخاطبة العالم باللغة التي يسمعها والتي تستند للشرعية القانونية في حماية الحقوق وتحقيق الاستقلال وضرورة السلام والتسامح .

- هذا الخطاب المستند على المصارحة والمصالحة ووحدة الجهد وعلى قيم الدفع والدفاع والسلام والتسامح ، هو الخطاب الجديد ولكنه الأصيل؛ الذي يمكن للفلسطينيين وللدول العربية الدفع به لسقي وإحياء ذماء القضية داخليا وخارجيا.

السعد بن عبدالله بن بيه

رئيس مركز مناعة الإقليمي لليقظة الاستراتيجية.

 

 

 

 

 

  

 

       

بحث