12 – الملحفة
قلنا أيضا إن النساء قبيلة، وإن قبيلتهن من القبائل الضعيفة الغارمة للجيش كالأقليات العرقية، والحركات السياسية.
المتتبعون لقائمة النساء اللائي تولين مناصب سامية فى الدولة، منذ انقلاب 78 إلى اليوم – يقولون إنهن، جميعهن، لا بد أن يكون لديهن، زوج، أو أب، أو أخ، أو ابن، يحمل بذلة عسكرية لأي من بطون قبيلة القوات المسلحة، بغض النظر عن تقاعده وعن رتبته فى السلم العسكري. فذلك شرط لا بد منه، لتحصل النساء على ثقة القبيلة، فى تولي الشأن العام.
13 – الشرق
قلنا إن قبيلة القوات المسلحة، هي الأسرة المالكة للسلطة فى موريتانيا؛ لكننا لا نقول إنها تحكم بمفردها، كما أنها ليست مستقلة فى طريقة ممارستها للحكم. فهي تخضع دائما لإكراهات التبعية للخلافة الغربية فى باريس، وأحيانا لملك الملوك فى واشنطن.
فعندما أظهر ولد هيدالة قليلا من التشبث بقيم المجتمع التقليدي كالشريعة الإسلامية والتعريب – رغم كونه من أبناء سنسير العريقة فى فرنسا – أزاحوه بهدوء لصالح ولد الطايع، أيام لاكاز.
إكراهات التبعية لفرنسا، توازيها تيارات مناهضة من داخل الجيش، تجر إلى الشرق، عبر الحركات السياسية المؤدلجة فى العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، وأفغانستان، وأنقرة. وربما، يكون إقبال الرئيس الجديد – مثل سلفه – على محور (الإمارات – السعودية)، ناتجا عن إكراهات خارجية؛ لا نعرف مدى ارتباطها بالعواصم الغربية، أو داخليه، لها صلة بالقوى الصاعدة فى الشرق.
14 – الحكم
لمتابعة الحلقات الماضية ،إضغط هنا