أماط الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اللثام عن صور وفيديوهات ومعطيات تكشف لأول مرة تتعلق بإطلاق الرئيس العراقي السابق صدام حسين صواريخ على إسرائيل، وذلك في الذكرى الـ 30 لهذا الحدث.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن تلك الفترة شهدت سقوط صواريخ على تل أبيب وهرولة الإسرائيليين إلى الغرفة المحصنة والخوف من الأسلحة الكيميائية.
وأضافت "في الذكرى الثلاثين لحرب الخليج، أصدر الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، مقاطع أرشيفية نادرة من فترة الحرب".
وأشارت إلى أن تلك المقاطع تتضمن "مقاطع فيديو وصور من الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقع سقوط الصواريخ ويوميات الحرب وتحقيق عسكري يكشف عدد صواريخ الباتريوت التي تم إطلاقها على صواريخ سكود عراقية، وكم عدد المواطنين الإسرائيليين الذين أعطوا لأنفسهم حقن الأتروبين".
وتابعت القناة: "في الليلة بين 17- 18 يناير/كانون الاول 1991 تعرضت إسرائيل للهجوم بصواريخ أرض- أرض من نوع سكود برأس حربي تقليدي، تم إطلاقها من العراق بقيادة صدام حسين، بعدما شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملية "عاصفة الصحراء" وهاجموا العراقيين. كانت هذه المرة الأولى منذ حرب التحرير (نكبة فلسطين عام 1948 وفق التسمية العربية)، التي تتعرض فيها تل أبيب للقصف".
واستمر إطلاق الصواريخ من غرب العراق تجاه إسرائيل حتى 25 فبراير/شباط 1991، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب المعطيات التي أفرج عنها الجيش الإسرائيلي اليوم، أطلق صدام حسين 43 صاروخا تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية في 19 هجوما صاروخيا.
معظم الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل آنذاك (26 صاروخا)، سقطت في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل، و6 صواريخ في حيفا (شمال) و5 في النقب (جنوب).
كذلك كشفت المعطيات أن 229 إسرائيليا أصيبوا بشكل مباشر من الصواريخ/ و222 مواطنا حقنوا أنفسهم بالأتروبين المخصص لعلاج التسمم بغاز الأعصاب، و530 إسرائيليا أصيبوا بالهلع، فيما قُتل في تلك الهجمات 14 إسرائيليا.