ارتفاع "ارتفاع الأسعار"
في سنة 2019؛ كتبت للسيدة الناه منت مكناس "رسالة من تحت الطباشير" عندما كانت وزيرة للتعليم بعد مجيئها إلى قطاعي(گبيل ماهو ظرك) قادمة من وزراة لا أتذكر الآن اسمها. وعندما أصبحت وزيرة للمياه؛ فكرت في أن أكتب لها "رسالة من تحت الماء". أما عندما صارت اليوم وزيرة للتجارة فإنني أفكر مليا في أن أكتب لها "رسالة من تحت الغلاء". ثم أطلب منها أن تسلم الرسالة للرئيس في قصره؛ مع عدم نسيان تخصيص "مضغة أو مضغتين" من فحوى الرسالة للحديث عن خصائص "المشوي" الذي وعدنا بتناوله...
اليوم؛ أصبح طموح العديد من الأسر يكمن في الحصول على كتف ديك، وبصلتين، وصرة من "أدلگان"، للتخفيف من وطأة تصحر الوجبات في ظل غلاء الأسعار المتصاعد الحدة. ففي ظل صوم الحكومة عن تقديم تفسيرات جادة ومقنعة للمواطن؛ فأن طنين الأواني الفارغة سيصل دون أدنى شك لوجهة لا يمكن التكهن بماهيتها. لابد من تقديم الأمل، ولو كان ذلك في تحريك المياه الساخنة في القدر مثلما فعلت أم الصبية الذين ألفاهم عمر بن خطاب رضي الله عنه ذات ليلة معتمة في أطراف المدينة وهم يبكون من الطوى، فذهب مع صاحبه وعاد ببعض الدقيق ليساعد أم الصبية في إعداد العشاء لهم، فتولى نفخ النار بنفسه لينضج الحساء(أنشة) بسرعة، حتى يشبع الصبية ويناموا بسلام..
على الحكومة أن تحرك المياه في القدر بسرعة قبل أن يصبح طنين الأواني الفارغة أشد نبرة من الصبر والأمل والسياسة.
جمعتكم مباركة..
خالد الفاظل