قصة رجل موريتاني حاول سنغاليون المكر به فَمَكَر بهم

خميس, 04/02/2021 - 17:09

جرت عادة الصیادین السنغالیین على الخداع والتحايل في تعاملاتھم مع الموریتانیین..والذي جعل عادة القوم تسیر علي ذلك النحو أن قطاع الصید الوطني یعتمد بشكل كبیر جدا علي السنغالیین..

فمثلا كل الشركات الكبیرة المختصة في دقیق السمك وزیوتھ إنما تعتمد فى نشاطھا على الصیادین السنغالیین بشكل كامل .. أما طبیعة العقد الذي یبرم بین الطرفين فیقوم على استجلاب فریق متكامل من الصیادین من مدینة سنلوى السنغالیة ثم يتم شراء قوارب لھم وتجھیزھا ..كل ذلك علي نفقة الشركة الموريتانية ,على أن یسدد البحارة السنغالیون الفاتورة عن طریق بیع طن السمك للشركة بمبلغ أقل من تسعيرة السوق..وبعد فترة محددة تستوفي الشركة دینھا وتبقي ملكیة القوارب للسنغالیین ..ومن ثم لھم كامل الحق في مواصلة التعامل مع الشركة أو التعامل مع شركة اخري تدفع اكثر.. او حتي العودة الي دیارھم لكن المشكلة لا تكمن ھنا...وإنما تكمن فى أن أغلب البحارة السنغالیین لا يلتزمون بالاتفاق...وإنما بعد أیام أو شھر یفرون بالقوارب الي السنغال وھناك یغیرون معالمها ویذوبون بذلك كالملح بین نظرائھم ,خصوصا أنھم لا یتركون خلفھم وثائق شخصية كضمان لدى الشركة..

وفي فترة من الفترات تم الاتفاق بين بعض البحارة السنغالیین وبين العمید "باي ابیخة" وقررا أن يمكروا به كما هي عادتهم ,خاصة أھم لا یعرفون عنھ شيئا سوى أنھ مواطن موریتاتي سبقھ كثیر من الموريتانيين الى تجرع نفس الكأس التي یعدون لھم...

وھكذا ,وبعد أیام من العمل معھ نفذوا ھروبا جماعیا كانوا قد دبروا له.

 وقد مكروا مكرھم ومكر باي ابیخة مكره..والمعروف أن مدة رحلة القوارب بین نواذیب والسنغال 3 ایام..حيث استغل الرجل ھذه المدة وعلى جناح السرعة ,وفى یوم واحد حط باي بیخة رحاله في سینلوي..وتحدیدا عند أسرة من أسر بحارته ..,حيث جمعهم وتحدث إليهم قائلا :

 العید غیر بعید والصید یضخ كثیرا من المال ھذه الأیام وأزواجكم یریدونوكم أن تلتحقوا بھم ھناك في موریتانیا..ولأن الرجل كان موجودا بینھم قبل أیام مع أزواجھم وأبنائهم من أجل إبرام الاتفاق ففد صدقت الأسر كلامه فورا..وھكذا ,وفي الیوم الموالي ,حشرھم في سیارات وأدخلهم الى موريتانيا واستضافهم في منزله.. وبعد يوم واحد ,وصل البحارة السنغالیون الي دیارھم..لكنھم فوجئوا بأن لا أحد من أهلهم ھناك وعند السؤال ,قیل لھم أن باي ابیخة جاءھم كمبعوث من طرفھم لأجل تمضیة العید معھم في موریتانیا..وھكذا سقط في أیدیھم وعلموا أنھم فشلوا فاتصلوا على باي ابیخة یستفسرون عن أماكن ذويھم ويستجدونه..وعندھا وضعھم أمام صفقة جدیدة وأمام الامر الواقع...

قواربه.. مقابل إطلاق سراح أسرھم.

 

نقلا عن صفحة المدون : دمبره السمان  بتصرف

 

ملاحظة : القصة وقعت قبل سنوات

       

بحث