ولد عالي يشن هجوما لاذعا على أشهر وزراء ولد عبد العزيز

جمعة, 01/01/2021 - 16:12

عرف أن هناك من يدفع لكل من يسعى لتشويه الإخوان، ويعلم الجميع أن "الهجوم على الإخوان" أصبح من لوازم الدكتور ولد ايزيدبيه ومداخله الأساسية في التنظير السياسي، ولا ضير فخبرته في التحليل السياسي قصيرة، وطعم "الدرهم الإماراتي" لذيذ.

 

وحتى لا يمل الجمهور فلا بأس من "فاصل قصير" -بين سنتي 2020 و 2021- نتحدث فيه عن "الدكتور المدير الوزير رئيس الحزب، السفير، .." إلى آخر الألقاب التي تراكمت له في لمح البصر، بدعم إماراتي، بعد أن عاش عمره كاملا "بلا عنوان"

 

ارتقى أستاذ الرياضيات "المكتنز بالعقد النفسية" والحاصل على درجة "صفر" في مهارات السلوك الاجتماعي، والدبلوماسية، مرتقى صعبا بدخوله عالم السياسية، تكفي لإثبات ذلك نظرة سريعة إلى مقاله الأخير، الذي يسخر فيه من "مليونيات الشعب الموريتاني" ومن "إجماع برلمانه بأغلبيته ومعارضته على نتائج تقرير لجنة التحقيق البرلمانية" وهو نفس الشخص الذي ربط مستقبل موريتانيا بالوفاق بين "رجلين"، هنا قد تشفع للرجل دراسته للرياضيات والإحصاء بإدخال مفهوم الوزن النسبي "فرب رجل كمليونين"، وهكذا تتوازن المعادلة،  لم يدَع ولد ايزيدبيه حتى الآن قرض الشعر، و ما هو من ذلك ببعيد، ولكنه يحلل السياسة بمنهج شعري، فتصغر في عين الدكتور "العظيم" "الملايين من المواطنين".

 

يحتاج رجل السياسة إلى ذاكرة قوية، تحميه من الوقوع في الحفر القاتلة في مساره السياسي،  ولكن المقال الأخير يكشف أن حالة حادة من "الزهايمر" قد استبدت بالرجل حينما قال ومن دون مواربة

"أن مصلحة موريتانيا تقتضي احترام إرادة الناخب" وحينما دعا إلى "احتكام جميع الفرقاء الساسيين، في الوقت المناسب،  إلى صناديق الاقتراع ... وال بكاه صوتو.." لقد نسي المسكين مسيرته التأييدية لدعم الانقلاب على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله والتي جمع فيها –نظرا لفقدان الظهير الاجتماعي والسياسي- ما استطاع من طلبة الجامعة المأجورين وإدارتها وعمالها المقهورين وأساتذتها الطامعين تأييدا للانقلاب على أكثر الانتخابات الرئاسية حيادية في تاريخ البلد.

 

تذكرت المثل الغربي "احذر من المرأة التي تكثر الحديث عن الشرف" و أنا أتابع حديث  الدكتور ولد ايزيد بيه المتكرر عن الفساد، ولست أدرى من يحاول ولد ايزيد بيه مخادعته بعد فضيحته على رؤوس الأشهاد في فندق الخيمة، والتي كانت دليلا مدويا، بالصوت والصورة، على استخدام الرجل للرشوة المالية ووظائف وموارد الدولة للقضاء على التنافس الطلابي الشريف، وذلك بعد أن عقد مع بعض طلبة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا لقاءات في رئاسة الجمهورية و أغراهم  بالانشقاق مقابل وظيفة راتبها 500 ألف أوقية، ودعم مادى لعدد من الطلاب، ومنحة في إحدى الدول يختارونها، ولكنهم تلاعبوا به حتى مول المؤتمر الصحفي في فندق الخيمة ليعلنوا أمام كاميرات التلفزة الوطنية الفضيحة المجلجلة،  وإذا كانت ذاكرة الرجل ضعيفة لهذا الحد فربما يساعد هذا الفيديو للفضيحة في تنشيطها.(https://youtu.be/BgOZH5edg7g)

 

يستحق الدكتور بجدارة لقب "أسوأ موظف موريتاني أداء" ففي الجامعة بدأ في تفحص ألاف الطلبة في الجامعة  ليختار فريقه لإدارة العمل الطلابي واستطاع بحسه "الأخلاقي" الحصيف اختيار مجموعة من الطلبة كان "أفضلها"  طارق ولد نوح الذي دعى في الأيام التشاورية الى تعيين ولد عبد العزيز ملكا لموريتانيا، و إطول عمرو ولد محمد فال صاحب فضيحة فندق "الخيمة" المجلجلة، ومحمد ولد الشيخ ولد امخيطير المرتد المسيئ إلى الجناب النبوي.

 

أما انجازاته في الجامعة فتلخصت في أثارة فتنة عرقية في الجامعة كادت أن تفجر البلد وبدلا من التوبة منها قام بتعيين أبطالها في القصر الرئاسي ومنحهم إلى الخارج، وكان أول رئيس جامعة في العالم يقوم بتجميد الانتخابات حتى خروجه من الجامعة  بعد إخفاق فريقه الطلابي في كل استحقاق، ويعرف طاقم جامعة نواكشوط صراع الرجل اليومي الدائم الذي يصل إلى حد الاشتباك بالأيدي مع الأساتذة والطلاب والطاقم الإداري وعمال الدعم، وانتهت مسيرة الرجل في الجامعة بإخراجه من الباب الخلفي للجامعة بعد عملية نوعية للشرطة الوطنية حافظت بها على حياته.

 

بعد إحالة  الرجل مديرا لديوان الرئاسة واصل تلويثه للحياة الجامعة وكشفت فضيحة فندق الخيمة بعض أنشطته التخريبية، ولا ينسى الموريتانيون "السب والشتم" الذي قل من سلم منه والذي تولته خليته الإعلامية في الرئاسة.

 

واصل الدكتور "إشعال الحرائق في كل مكان يصل إليه" فقد امتدت صراعاته حينما عين وزيرا للخارجية من نيويورك حتى مسقط مرورا بالإدارة المركزية، ولم يسلم منها خلفه في الوزارة،

 

ويعرف السياسيون في UPR   المنطق الذي حاول "السياسي الجديد" إدارة شؤون الحزب به،  لتتفجر الصراعات من جديد مع فريق الحزب الذين صدموا بشخصية تقضي كل وقتها في صناعة الأعداء، ثم فرج الله عن أهل الحزب، ولكن الرجل واصل ممارسة هوايته في إشعال الصراعات هذه المرة مع مديري وزارة التجهيز ولم يسلم منها سلفه في الوزارة.

 

تنفس الجميع الصعداء بعد إبعاد الرجل إلى لندن، وحدث انتقال سلس للسلطة، ظاهريا على الأقل، ولكن لم يصل الرئيس إلى لندن، ويلتق بالدكتور اسلكو حتى قفل راجعا مطالبا بملك "طارت به العنقاء".

 

قررت السلطات الجديدة تعيين اسلكو سفيرا في ايطاليا "لحاجة في نفس يعقوب"، ليعلن البطل الجديد "اعتذاره عن الوظيفة" رابطا الأمر بحرصه على "صيانة كرامة الرجال"، في حين ربط آخرون الأمر بحرص السلطات القضائية الايطالية على "صيانة كرامة النساء"

 

أمضى الدكتور "الثائر" سنة 2020 كاملة في النفير لإعادة ولي نعمته "عزيز" إلى السلطة، ومن المتوقع أن يبدأ الزحف في سنة 2021، فخذوا  حذركم

 

عادات طيء تخضيب الرماح، وإرواء * المثقف، وهو اليوم عطشان

مساعر الحرب، إن تنزل لهم نزلوا *  وإن تعاظلهمٌ ركبا فركبان

 

انتهى الفاصل

بقلم/ الدكتور عبدوتي ولد عالي

المقال تحت عنوان : ((ولد ايزديبه : السياسي والموظف الأسوأ أداء))

  

         

بحث