قتل مفتي دمشق عدنان الأفيوني مساء الخميس من جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ونقلت "سانا" عن وزارة الأوقاف قولها إن الأفيوني توفي "بانفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارته" في بلدة قدسيا شمال غرب العاصمة.

وبحسب مراسل بي بي سي في سوريا عساف عبود، فقد لعب الأفيوني دورا فعالا خلال الصراع السوري في المصالحات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في ريف دمشق وبلداتها.

ولم توجه السلطات السورية اتهاما مباشرا لجهات معينة بشأن اغتيال الأفيوني.

وفي سبتمبر/أيلول 2016، أم الأفيوني صلاة حضرها الرئيس بشار الأسد في ظهور علني نادر له للاحتفال بعيد الأضحى في داريا على مشارف دمشق، بعد إجلاء آخر مسلحي المعارضة منها بموجب اتفاق استسلام.

وقال للمصلين حينها إن داريا "دليل حي لكل السوريين أن الخيار الوحيد المتاح لكم هو المصالحة وترك القتال".

وبات من النادر أن تقع تفجيرات في العاصمة السورية وحولها منذ أن طردت القوات الحكومية آخر مسلحي المعارضة والجهاديين من مشارفها عام 2018.

وفي تطور آخر، أفادت تقارير بمقتل قيادات من تنظيم هيئة تحرير الشام بغارة لطائرة مجهولة على موقعهم في قرية ‫جكارة بريف ‫إدلب الشمالي.

وبحسب مصادر في المعارضة، فإن الغارة أسفرت عن مقتل 12 شخصا، على الأقل.

وتشير تقديرات إلى أن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين من منازلهم منذ بداية 2011 بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.