قضية اختفاء الشابين : رشيد مصطفى واسحاق ولد المختار قضية وطنية وانسانية بالدرجة الاولى ,لكنها لم تحظَ بالاهتمام اللازم ,لا من طرف الحكومة ,ولا من طرف هيئات المجتمع المدني ,أما المنظمات التابعة للأمم المتحدة فكان دورها لا يكاد يذكر ,ولم تقم بالجهد المطلوب في قضية معقدة كهذه ,فالشابان اختفيا في ظروف متشابهة ,حيث اختفى كل منها في مناطق تسود فيها الحروب والنزاعات ,وتتحكم فيها المليشيات ومافيات السلاح.

لهذ الاسباب ,ندرك صعوبة الظروف المحيطة باختفائهما ,خاصة أنه لا توجد جهات رسمية معروفة للتفاوض معها حول سبل إطلاق سراحهما ,لكن التقصير حاصل من الجميع ,فقد طالت المدة ,وزادت الحيرة ,وكثرت الشكوك حول مصير الشابين ,وقد أصبح الرأي العام الوطني وأسرتي المخطوفَيْن يتلهفون لسماع خبر يثلج الصدور ويُطمئن النفوس بقرب الافراج عنهما ,أو ـ لا قدر الله ـ تأكيد وفاتهما ليترحم الجميع عليهما ويحتسبهما شهيدين عند الله.

اللهم فرج كربهما , وأعدهما إلينا سالِمَين غانمين

افتتاحية (الجواهر)