تسببت تدوينة نشرها بعض الإخوة على صفحته في الفيسبوك في لغط كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عدها البعض من المغالاة والشطط المنهي عنهما شرعا ،بينما رآها البعض بعين الرضى ،وأن هذا قليل في حق عبد صالح اتفق الكثيرون على علمه وصلاحه وروعه وتقواه ،حتى أن البعض ارتفع به إلى مقام أكبر من ذلك بكثير.
والحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الأنبياء والصحابة وكبار العلماء وأصحاب المذاهب الأربعة أجمعوا على أنه لا ضار ولا نافع إلا الله عز وجل ،وأن الإنسان مخلوق ضعيف لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله ،وهذا لا يتنافى مع وجود عباد لله صالحين مخلصين مخبتين ،وصلوا بأعمالهم وعباداتهم إلى عليين ،نسأل الله بفضله أن يلحقنا بهم ،وإن قصرت أعمالنا وعباداتنا عنهم.
وقد ورد في صحيح البخاري أن رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام حِينَ أنْزَلَ اللَّهُ : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} فقالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا بَنِي عبدِ مَنَافٍ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا عَبَّاسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا.
والقصيدة التالية منسوبة للشيخ ابراهيم رحمه الله
وأمره وأمرها موكولان إلى الله عز وجل ،مع أننا نحسن الظن بالشيخ ولعل نسبة القصيدة إليه غير صحيحة أو لعله أراد معان أخرى لا ندرك كنهها...والعلم عند الله.
افتتاحية (الجواهر)