الفضيحة الأولى هي تقصير وزارة الصحة في توفير مختبرات في أنحاد البلاد قادرة على تحليل العينات بالسرعة المطلوبة بدلا من وجودها في العاصمة فقط، حيث يلزم الانتظار لعدة ايام احيانا حتى يعرف السكان في إنبيكت لحواش او بير ام اغرين نتائج فحوصاتهم، فوجود مختبر واحد في العاصمة فقط، رغم توفر المليارات في صندوق كورونا مخصصة بالدرجة الأولى لتوفير الأجهزة واللوازم الضرورية، هو من الأمور المحيرة والمثيرة للأسئلة.
اما الفضيحة الثانية فهي عجز الوزارة أو تجاهلها لعلاج رجل تركي مصاب بكورونا في نواذيب، مما اضطر دولته لإرسال علاج من تركيا.
فقد أعلن مساعد وزير الخارجية التركية يافوز سليم كيران، امس السبت، أن تركيا أرسلت علاجا إلى أحد مواطنيها المقيمين في موريتانيا، وذلك بعد تعذر حصوله على العلاج اللازم لمرضه في المنطقة التي يقيم فيها.
وأضاف كيران في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، لقد أرسلنا علاجا لأحد مواطنينا المقيمين في موريتانيا على بعد آلاف الكيلومترات، وذلك بمساعدة أحد الأطباء الموريتانيين والذي حصل سابقا على منحة للدراسة في تركيا”.
وأوضح كيران أن “المواطن التركي يقيم في مدينة نواذيبو على بعد 475 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، ويعمل في الصيد في مياه المحيط الأطلسي”.
وذكر أنه “عندما نفذ العلاج الذي يستعمله الصياد بشكل منتظم، تعذر الحصول عليه هناك حيث يقيم، مادفع زوجته التي تقيم في تركيا للاتصال وطلب المساعدة من قبل سلطات بلدها”.
وأشار إلى أنه “كان لا يوجد علاج ولا أطباء في المنطقة التي يقيم فيها المواطن الذي ينحدر من منطقة البحر الأسود شمالي تركيا”، موضحا أنه “تم التواصل مع السلطات التركية من أجل تأمين العلاج، عبر طبيب موريتاني كان قد حصل على منحة دراسية مقدمة من قبل الحكومة التركية في كلية الطب في جامعة إيجه”.
ولفت إلى أنه “بسبب الحظر المفروض على حركة التنقل بين الولايات الموريتانية، فقد تم إخبار قوات الأمن الموريتانية التي تفاعلت مع الأمر، وأرسلت دورية لتسليم العلاج إلى المواطن التركي بعد أن استغرق ذلك 8 ساعات”.
وفي وقت سابق، أعلن كيران إرسال تركيا طائرة إسعافية خاصة لإجلاء ممرضة تركية من مدينة نواذيبو في موريتانيا، بعد أن أصيبت بفيروس “كورونا”، وذلك بالتعاون مع طبيب موريتاني سبق ودرس في تركيا.
المصدر : وكالة انباء تركيا
#حفظ الله بلادنا ومواطنينا من كل سوء ومكروه.