وصفت سفارة الصين في نواكشوط الأجهزة الممنوحة لموريتانيا من قبل فاعل خير صيني بأنها "صالحة للاستخدام، ومن نوعية جيدة"، وذلك في بيان نشرته على صفحته عقب لقاءات أجراها السفير بمسؤولين موريتانيين الخميس.
وأكدت السفارة أنها أولت موضوع شكوك عدم صلاحية الأجهزة اهتماما بالغا، وفي الوهلة الأولى تواصل مع السفارة مع الْجهة المتبرعة، وهي مجموعة علي بابا، ومع الشركة المصنعة لكاشف التشخيص، كما أرسلت في نفس الوقت أخصائي الفريق الطبي الصيني المقيم في نواكشوط إلى المركز الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية للتحقيق من المسألة.
وأضافت السفارة أن المختص الصيني قام بإجراء اختبارين على جهازين مختلفين للتأكد مرتين من حالة النتيجة الإيجابية، ومرتين من حالة النتيجة السلبية، وذلك حسب تعليمات دليل استخدام الكاشف، وقد بينت التجارب أن نتائج الاختبار ضمن النطاق الفعال لمراقبة الجودة، ومنحنى الاختبار نموذجي.
وأهابت السفارة بالجميع ضرورة للتعاون والتضامن أمام تحديات الوباء المتفشي، وذلك من أجل مكافحته.
وذكرت بأن الحكومة الصينية والمؤسسات الصينية قدمت للدول الإفريقية ومن ضمنها موريتانيا ما في وسعها من المساعدات والدعم، وقد لقيت ترحيبا حارا من كل الدول الإفريقية حكومة وشعبا خاصة من القطاع الصحي .
كما تحدثت عن أواصر الصداقة الضاربة في القدم بين الصين وموريتانيا، والشعبين الصيني والموريتاني، مردفة أن الجانب الصيني يدعم موريتانيا في مكافحة الوباء، ويحرص على التضامن والوقوف معها في السراء والضراء من أجل كسب المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
كما شاركت صفحة السفارة على فيسبوك منشور الوكالة الرسمية الذي تؤكد فيه وزارة الصحة صلاحية الأجهزة.
وكان وزير الصحة الموريتاني محمد نذير حامد قد أعلن الثلاثاء أن أجهزة الفحص التي وصلت موريتانيا من الصين غير صالحة للاستخدام، لافتا إلى أن ظروف الحفظ قد تكون هي السبب في عدم صلاحيتها، لكن خبيرة صينية عاملة ضمن بعثتها الطبية في موريتانيا أكدت الأربعاء صلاحية الأجهزة، بتشغيلها بحضور فريق موريتاني داخل معهد البحوث في مجال الصحة العمومية.
كما التقى السفير الصيني الخميس وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الصحة محمد نذير حامد.