نرجس تشن هجوما لاذعا على قناة شنقيط وعلى بيرام

سبت, 22/02/2020 - 22:36

ندين استضافة قناة شنقيط لمن خان الوطن والدين ووصف دولتنا بدولة القتل والعنصرية والابادة والتمييز والظلم، فلا يجب إعطاءه فرصة لنفث سمومه، كذلك ندين محاولة الاثارة على حساب وحدتنا ،فلا يوجد من يمثل البيظان ولا من يمثل لحراطين ولا يوجد صراع ، فمهما اختلفت ألواننا نظل شعبا واحدا عانى بعضه أو جله في فترة من فترات التاريخ ،كما عانت البشرية كلها ،حتى الشعوب التي تعتبر اليوم نموذجا في التحضر والازدهار كانت معاناتها أعظم وأشد. ان قناة شنقيط بمحاولتها هذه لحيازة السبق الاعلامي ، إنما تسوق للمقولة الزائفة بوجود طرفين متصارعين ،حيث جعلت لكل منهما ممثلا في مواجهة الآخر ،وهذا غير صحيح ،بل يخالف الحقائق والمنطق ، فلا ولد احمد عيشه ولا بيرام يمثلان سوى نفسيهما بالكاد. ومن هنا فإننا لن نغض الطرف ونجعل من الموضوع أمرا عاديا ونترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب ليمزق وحدتننا ويحاول تشويه سمعة بلدنا ويختلق فوارق خيالية بيننا وحدودا مصطنعة لا وجود لها إلا في مخيلته المريضة. نحن أيها العابثون اللاهثون وراء الأضواء والمال ربما الشعب الوحيد في العالم الذي يحترم كل فرد فيه الطرف الآخر بغض النظر عن عرقه ولونه ،لقد فرض علينا التاريخ والجغرافيا أن نتعايش في حب وانسجام رغم اختلاف ألواننا وأعراقنا ورغم بساطة عيشنا وفقرنا ، وقدرنا أن نظل كذلك فليس لنا وطن غير هذا الوطن ،ولا توجد ارض احب علينا من هذه الارض. ان بيرام الذي يصف دولتنا العزيزة ونظامنا العادل الذي هو جزء منه كنائب برلماني ،يصفه بالعنصري ، ليعرف أكثر من غيره بأنه لا توجد فينا عنصرية ولا تهميش ولا غبن ويعرف بأننا درسنا معا في نفس المدارس وكانت الفرص متساوية أمامنا في كل شيء، بأبيضنا وأسمرنا.. إن هناك حقائق يجب أن لا تغيب عن الاذهان وهي أن البلد مقبل على مرحلة جديدة متمثلة في هذه الاكتشافات الكبيرة للغاز مما جعله محط اطماع وتوجهات الجميع، وما الزيارات المكوكية التي قام بها مسؤولون أجانب على أعلى المستويات إلا دليلا واضحا على وجود اهتمام واسع من قبل تلك الدول ببلادنا. ومن الطبيعي - والحالة هذه - ان تكون هناك جهات لها أطماع في موريتانيا تريد الاستفادة بل الاستيلاء على نصيب الأسد من هذه الثروات التي يسيل لها لعاب الشرق والغرب ،ولكي تفوز بنصيب الأسد لا بد لها من وضع مخططات وسيناريوهات لتحقيق أهدافها ،يأتي على رأسها محاولة إشعال الفتن والحروب الاهلية على أسس عرقية أحيانا أو طبقية أحيانا أخرى ،ليسهل عليهم التدخل وارتداء ملابس دعاة للسلام ،وفي سبيل ذلك يلفقون التهم ويختلقون مشاكل داخلية، ولن يتمكنوا من الوصول لأغراضهم الا بواسطة عملاء خونة لا تهمهم الا مصالحهم الشخصية امثال بيرام العنصري الحاقد ،لذا على الشعب الموريتاني القوي المسلم المسالم أن يتماسك ويتحد ويعرف بأن اللحظة حاسمة ،وعلى نظامنا ان يدرك حجم التحديات وأن يمسك بزمام الامور ويسد الطريق على امثاله. إن المدعو بيرام يناقض نفسه في كل ما يقول ، فهل كان السود ممثلين في البرلمان حين شبه نظام بلده بنظام ،،الأبرتايد،، وهو النائب؟ اننا نعرف جيدا بأن أي شعب وأي بلد ما تزال فيه بقايا مخلفات للعبودية التي مارستها البشرية في مراحل مختلفة من مراحل التاريخ الانساني ،ورغم ذلك ،فقد واكبت هذه المخلفات إصلاحات جادة في بعض الدول وبلدنا على رأس القائمة وقدبرزت ايضا حركات واكبت تلك الفترات والإصلاحات، كان أصحابها يتسمون بالوطنية والشرف مثل حركة الحر الانعتاقية ومثل الرمز الوطني مسعود ولد بلخير الذي ناضل بشرف ،حيث وجد نضاله صدى وتجاوبا من الجميع ، أما ما نراه الآن ،فمجرد فقاعات وتحركات بلهاء يحركها الحقد والارتزاق.. إن علينا ككتاب ومدونين وإعلاميين وأصحاب رأي وهيئات مجتمع مدني وحقوقيين وطنيين أن نقوم بهبة استنكار ونقف في وجه هذا الطاغية الخائن لبلده ودينه ونطالب سلطاتنا بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى ،لقد فات على بيرام "الأصم" بأن البلد الآن يحكمها من يفضل العمل بصمت وقوة وحزم ورؤية ثاقبة ،وعليه أيضا ان يعي بأننا نعيش أجواء من التناغم والانسجام ووحدة الصف والارتياح ولن نترك أي إنسان يعكر صفو ذلك الانسجام والوئام.

 

بقلم/ زهراء نرجس رئيسة تيار المسار

  

         

بحث