دراسة ضخمة عن مرضى "كورونا" تكشف حقائق ونتائج مثيرة!

خميس, 20/02/2020 - 13:36

أظهرت دراسة أجراها باحثون صينيون أن معظم المصابين بفيروس "كورونا" الجديد في الصين لديهم أعراض خفيفة، حيث يعاني المرضى الأكبر سنا وأولئك المصابين بحالات ضمنية من مخاطر المرض.
وقتل فيروس "كورونا" زهاء 1900 شخص وأصاب أكثر من 72 ألفا في الصين، منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان، في أواخر العام الماضي.

وحللت ورقة بحثية نُشرت في المجلة الصينية لـ"علم الأوبئة"، 72 ألف و314 حالة مؤكدة ومشتبه بها وإصابات سريرية، وكذلك حالات دون أعراض لمرض COVID-19، في جميع أنحاء الصين اعتبارا من 11 فبراير.

وهذه أكبر دراسة أجريت على مرضى "كورونا" الجديد، منذ تفشي المرض في أواخر ديسمبر.

وفيما يلي النتائج الرئيسية المستخلصة من الدراسة، التي أجراها المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CCDC).

يوصف زهاء 80.9% من الإصابات بأنها خفيفة، و13.8% حادة و4.7% فقط حرجة. ويسجل أعلى معدل للوفيات لدى الأشخاص البالغين من العمر 80 عاما وما فوق، بمعدل 14.8%.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات فيروس "كورونا" الجديد، يليهم مرضى السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وارتفاع ضغط الدم.

ولم تكن هناك وفيات بين الأطفال دون 9 سنوات، على الرغم من حالتين على الأقل من إصابات الأطفال حديثي الولادة، عن طريق أمهاتهم. وحتى سن 39، ما يزال معدل الوفيات منخفضا عند 0.2%.

ويزيد معدل الوفيات تدريجيا مع تقدم العمر. وبالنسبة للأشخاص في الأربعينيات من العمر، تبلغ النسبة 0.4%، وفي الخمسينات من العمر تبلغ 1.3%، وفي الستينيات تبلغ 3.6%، أما في السبعينيات من العمر فتبلغ 8.0%.

ويمكن القول إن الرجال هم أكثر عرضة للموت (2.8%)، مقارنة بالنساء (1.7%). وبلغ معدل الوفيات الإجمالي من الفيروس 2.3%.

وفي حين أن انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) بين عامي 2002-2003 أثر على عدد أقل من الناس، بلغ معدل الوفيات زهاء 10%.

وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، إن ما بين 26 مليونا إلى 36 مليون أمريكي أصيبوا بالإنفلونزا الموسمية بين أكتوبر العام الماضي و8 فبراير الجاري، وكان هناك ما بين 14000 إلى 36000 حالة وفاة - معدل الوفيات زهاء 0.1%.

وكشف الباحثون أن ما يقرب من 86% من الذين أصيبوا بالمرض، إما يعيشون أو سافروا إلى ووهان، حيث يُعتقد أن سوق المأكولات البحرية الذي باع الحيوانات البرية بطريقة غير مشروعة هو المصدر الأصلي للفيروس.

وقال التقرير إنه جرى تشخيص إجمالي لنحو 3019 عاملا صحيا بالمرض، منهم 1716 حالة مؤكدة، وتوفي 5 منهم حتى 11 فبراير. وأظهر تحليل شمل 1688 حالة خطيرة بين الطواقم الطبية، أن 64٪ منهم كانوا يعملون في ووهان.

وقال التقرير: "إن نسبة الحالات الشديدة بين الطواقم الطبية في ووهان انخفضت تدريجيا من 38.9% في الذروة (28 يناير) إلى 12.7% في أوائل فبراير". وتوفي مدير مستشفى في ووهان بسبب المرض يوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، توفي أيضا طبيب عيون في ووهان، اسمه لي وين ليانغ، الذي عوقب من قبل السلطات بسبب دق ناقوس الخطر بشأن الفيروس.
وجاء أيضا في التقرير أن المرض وصل إلى "ذروته الأولى" بين 24 و 26 يناير. ويشير إلى وجود "اتجاه تنازلي" في منحنى المرض الإجمالي منذ 11 فبراير، ما يعني أن انتشار المرض، خاصة خارج مقاطعة هوبي، كان بطيئا.

وفي 13 فبراير، وسعت الصين من تعريفها للحالات المؤكدة لتشمل أولئك الذين شُخصوا سريريا من خلال تصوير الرئة، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم نتيجة اختبار إيجابية.

وأشار التقرير إلى أن قرار الصين بإغلاق مدينة ووهان - التي يسكنها 11 مليون نسمة - وفرض قيود نقل صارمة في المناطق المتأثرة الأخرى، ربما يكون قد أتى بثماره.

وانتشر الفيروس في الوقت الذي سافر فيه ملايين الأشخاص خارج البلاد، في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في أواخر شهر يناير.

ويحذر المعدون من أنه مع عودة الكثير من الناس من العطلة، فإن البلاد بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة "انتعاش محتمل للفيروس".

كما يحذر التقرير من أن فيروسات "كورونا" قد تستمر في "التكيف مع مرور الوقت وتصبح أكثر ضراوة".

المصدر: ساينس ألرت

  

         

بحث