كشفت دراسة جديدة ومثيرة للجدل أن علاجا شائعا للسعال وأمراض الجهاز التنفسي، اكتُشف قبل أكثر من 50 عاما، قد يكون السلاح السري لوقف تطور مرض باركنسون.
وانتهت تجربة سريرية لـ Ambroxol، وهو عنصر نشط في عقاقير السعال منذ سبعينيات القرن الماضي، للتو مع إطلاق بعض النتائج المذهلة حقا، حيث أُعطي نحو 17 مريضا جرعة يومية على مدار 6 أشهر، وشهدوا توقفا في تطور أعراض المتلازمة، وكذلك بعض التحسينات المتواضعة في الوظائف الحركية.
ونجح العقار في اجتياز حاجز الدم في الدماغ، وتحمّله المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون. ويقول الباحثون إن هذا التقدم الواضح قد يكون تطورا كبيرا في مكافحة المرض المزمن.
وأوضح سايمون ستوت، نائب مدير الدراسة في Cure Parkinson’s Trust، قائلا: "تعد دراسة Ambroxol مهمة، لأنه لا توجد علاجات متاحة لمرض باركنسون، توقفه أو تعكس آثاره".
وأراد الباحثون أيضا تقييم ما إذا كان العقار سيُحدث أي تفاعلات سلبية مع المرضى، الذين عانوا من طفرات GBA1، التي تعد أحد عوامل الخطر الجينية البالغة الأهمية، التي تهيئ الناس لظهور الأعراض في وقت مبكر وسريع.
وتمنع الطفرة هذه إطلاق بروتينات GCase، التي تنظف أنسجة المخ وتمنع تراكم بروتين آخر، هو ألفا-سينوكليين، الذي يُعتقد أنه السبب الرئيس وراء التراجع المعرفي في باركنسون.
وتدعم الدراسة هذه، الأبحاث البشرية والحيوانية السابقة، في إظهار أن Ambroxol يمكن أن يزيد من بروتينات GCase في السائل النخاعي، بنحو 35%، مقابل تقليل مستويات ألفا-سينوكليين.
ومن المقرر أن يتعمق الباحثون في دراسة هذه التأثيرات العصبية خلال المستقبل القريب، حيث أُعلن عن التمويل الأسبوع الماضي، لإجراء دراسة أكبر وأطول تسمى PD-Frontline، التي تقبل حاليا الطلبات.
وهناك حاجة إلى مزيد من البيانات من تجارب أكبر، ولكن النتائج الحالية واعدة للغاية في المعركة ضد الاضطراب التنكسي، على المدى البعيد.
المصدر: RT