من ملفات الجاسوسية..الجاسوس الخائن أحمد (ج الاخير)

اثنين, 03/02/2020 - 14:09

الكمين :

قرر الضابط عمل كمين للرسام حتى يتأكد منه ,وزجَّ في طريقه برقيب من  البحرية وهو في الأصل ضابط مخابرات متخفي ,وعلى أحد المقاهي تعارف الاثنان وتحدث الرقيب عن المدمرة التي يعمل عليها وعلي تسليحها وتخيل أحمد أنه أمام صيد ثمين يستطيع من خلاله الحصول على مزيد من الأموال.
الطمع والجشع جعلا أحمد يصادق الرقيب الذي قال أكثر مما يجب وصرح لأحمد بوصول مدافع جديدة مخصصة للجيوش الميدانية فسال لعاب أحمد ومن بعده الموساد وقرر أحمد تجنيد الرقيب بعد أن تأكد الموساد من صدق المعلومات التي قالها عن القوات البحرية.
و في تلك اللحظة أصدرت النيابة العامة أمرا بالقبض عليه نظراً  لخطورته على الأمن القومي ,لكن ضابط المخابرات كان له رأي آخر وذلك بسبب جهاز الإرسال الحديث الذي كان معه فقرر الحصول عليه بأي ثمن وفي نفس الوقت أرسلت إسرائيل لأحمد خبر وصول أحد ضباط المخابرات للتأكد من موضوع المدافع الجديدة التي أبلغ الرقيب أحمد بمكانها وأنها مخبأة في الصحراء بعيدة عن الأعين.
قبل وصول ضابط المخابرات الإسرائيلي تم القبض على أحمد بهدوء تام وظل حبيس شقته بعد أن اعترف بكل شيء.
وكان خبر وصول الضابط الاسرائيلي كنزا بالنسبة لرجال المخابرات الذين قرروا عمل كمين له و القبض عليه.
ونظرا للرعب الذي كان به أحمد فقد إعترف بمكان جهاز الإرسال والشفرة الخاصة به حيث كان يخفيه بأحد المصاحف وقد تابع أحد رجال المخابرات الإرسال وهو بجوار أحمد بناء على الجدول المحدد لعدم إثارة شكوك الموساد وحضر الضابط الإسرائيلي متخفيا في صورة سائح يوناني وتم رصده ووضعه تحت المراقبة الشديدة وسرعان ما قام بتأجير سيارة للتجول بشوارع الأسكندرية والذهاب الي الموقع الذي أخبر الرقيب أحمد به وعن مكان تجميع المدافع الجديدة بالصحراء فوجد نفسه امام بوابة حديدية قديمة وخلفها لوحة لإحدى شركات المقاولات وجنديين يحرسان المكان و قام باستدراج الجنديين بالكلام فصرحا له بكلام مدسوس بالطبع وعاد ضابط المخابرات الي الأسكندرية وهو علي موعد مع أحد الجنود ليخبره بميعاد وصول شحنة اخري من المدافع.
حيث وعده بمشاهدة المدافع الجديدة حتى يقوم بدراستها وتصويرها ثم ذهب الضابط الإسرائيلي إلى شقة أحمد مسرعاً وسعيدا ليسلمه كتابا جديدا للشفرة ومبلغا ماليا للرقيب المصري نظير معلوماته.

وعند دخول الشقة وجد نفسه أمام رجال المخابرات المصرية ليقع في أيدي رجال المخابرات بعد عامين من البحث والمراقبة.

وبعد محاكمة والحكم عليه بالاعدام ,جاء اليوم الذي نُفذ فيه الإعدام بحق الخائن أحمد ,فحزن ابوه قليلاً , لكنه تماسك وقال : إن أحمد ليس إبنه منذ أن عبر باتجاه اليهود وأن مصر أهم مليون مرة من ابنه الخائن.(المصدر)
صائد الجواسيس "الضابط الحقيقي الذي أوقع بالخائن" 
اللواء فؤاد حسين وهو الملقب بـ «صائد الجواسيس» الذي ضبط 48 جاسوسًا خلال عمله الأمني، بعد خروجه على المعاش قرر كتابة أدب الجاسوسية عن القصص المتعلقة بالتخابر والتجسس التي عايشها عبر عمله بالمخابرات، فكتب قصة بعنوان «الخيانة الهادئة» بطلها كان عريفا في القوات المسلحة هرب من الجيش عام 1968 وسلم نفسه لليهود الذين قاموا بتجنيده وإرساله لمصر وتم كشفه والقبض عليه.

 

للاطلاع على الجزء الثاني يرجى الضغط هنـــــا

  

         

بحث