نص الرسالة المؤثرة التي بعث بها غزواني لصديقه عزيز

أربعاء, 27/11/2019 - 10:35

رسالة غزوانى لعزيز/
أخى رفيق دربى اقرب الناس إلي بعد أفراد اسرتى ..
تتذكر كيف درسنا معا حملنا السلاح معا دخلنا دهاليز النظام معا
تتذكر كيف كنت وفيا لك عندما ذهبت للعلاج شهرا ونيف ثم عدت وكرسيك كما كان عرينا حميته وأمانة أديتها ولوشئت يومها لاخذت الحكم بحجة بعدك وعجزك ومرضك
هل فهمت الآن إن بعض وفائى لك مذلة كما اعتقد شاعرذات مرة مع حسناء شيمتها الغدر
أخى
لقدكبرنا ولم يعد لدينا وقت للعب واخطر انواعه اللعب بالنار والوطن والمستقبل
كيف ستواجهنى وهل اعتقدت اننى(بو) صنعته قبل شهرين وجئت لازاحته هكذا بكل بساطة
وماهوuprحتى تتمسك به وتعتبره حزبك
اليس حزبا أعرف أنا وأنت طبيعته وأن مرجعيته قطيعية من (مراجع) الحيوان وليست فكرية اونضالية
فى تلك أخطأت فبمقدورى حله بجرة قلم ولن استمع لنقيق ضفادع فارقت اضاتها
كان ufd حزبا قويا كماac فاين هما واين الطليعة الم تذهب تلك الاحزاب إلى النسيان
لااظنك تختبر قوتى اوتستفزدستوريتى بعبارات عصبية و7رجال وامرأة
لست سادن قصرك ولاحامل مفاتيحك ولا(سكاتة) صغارك
انا رئيسك ولماذافارقت منصبك اذا كان يعزعليك فراقه حد الشطط
انا مؤتمن على بلدباكمله معى جيشه وشعبه ودستوره واتمتع بالشرعية الكاملة داخل البلاد وبمنطق الأشياء احظى بثقة خارجية بصفتى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية
أخى
هل فهمت معنى الوفاء عندى أنه يعنى عودتك لأخذ منصبى فى أية لحظة
ليس ذلك معناه مطلقا
معناه الوفاء لموريتانيا الموحدة القوية اولا ثم الوفاء لدستورها وشعبها ثم الوفاء للقيم التى اتشبث بها والتى ترفض الغدر والخيانة والضرب تحت الحزام وفوقه
ومن وفائى لك وقدعاينته عندمرضك ان احميك وادافع عنك
كان وفاءلموريتانيا التى وقفت على كفة المجهول وانت غائب فى ظرف معقد وعصيب واليوم قمة الوفاء لك أن انصحك
لاتركب راسك
لاتعادى منصورا
لاتلعب بالنار ولامعها
حفظت لك مالك وولدك وعرضك وبلغت مأمنك وتعرف الثمن الذي دفعته لتحمل تبعات حمايتك
هل زرعت فى بحر عندما وفيت لك
أنا أمارس الوفاء بشغف طيني فهل كنت أنت أهلا له
أخى
عدالى رشدك
لم تعدرئيسا والزقاق الذى تلوذبه الآن ضيق ملتو معتم نهايته أكثر ظلاما من بدايته
لا تضع نفسك فى مواجهة اخيك وصديقك لأنك ساعتها تواجه بلدا وشعبا وجيشا ودستورا
انتبه لنفسك
استثمر وسع أموالك ونشاطاتك تجول فى العالم ولك الأمان وان حاولت نزع(عتلة) التأمين فتذكر أن وضعية البندقية ليست مثالية فلاتنتحر
اخى
انت صديقى ورفيقى ولكن عفوا فعندما يكون الخيار أمامى منحصرا بينك وبين موريتانيا وأمنها واستقرارها فسانحاز لموريتانيا وفاء لعقيدتى الدينية والوطنية والعسكرية
مهما يكن فانت صديقى حرا كنت اوسجينا حاضرا ام غائبا تفكربتبصر ام تمارس النزق والعربدة والسباحة على الرمال
ساعدنى كماساعدتك لبناء موريتانيا التى ضحينا معا من أجلها ولم يخطرببالى ولن اقبل مطلقا ان يحاول أحدنا التضحية بها من أجل شهوة حكم وغريزة تحكم عابرة
صديقك/غزوانى

 

بقلم حبيب الله ولد أحمد