دعا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز رموز حزبه إلى الوحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل، قائلا إن الذين يحاولون اليوم التشويش على الحزب، وترويج الشائعات، لا يدركون حجم العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، ولا الهدف الذى يعملان من أجله منذ عقود.
وقال ولد عبد العزيز في اجتماع أستمر إلى غاية فجر اليوم الخميس بحضور كافة أعضاء اللجنة المكلفة بتسيير الحزب إن الذين تصدروا المشهد المناوئ للحزب لا يجب الالتفات إليهم أو الاستماع لهم، قائلا :
" أنتم تعرفونهم، وتعرفون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، إنه أعقل وأكثر رزانة وخبرة وحكمة من أن يكلف أمثال هؤلاء بأي مشروع مهما كان".
وقال : التركيز يجب أن يكون على الحزب وتعزيز صفوفه، وتفعيله، والعمل من أجل ضمان تنفيذ البرنامج الذي انتخب على أساسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، باعتباره رؤية تحكم المرحلة الحالية، وتؤسس على ما تم تحقيقه خلال العشرية الأخيرة.
ودعا من يخالف الحزب الرأي، أو غير مطمئن للمسار القائم ، الخروج وتأسيس حزب آخر، أو الانضمام للحزب الذي يرتضيه، أو اعتزال الحياة السياسية، قائلا : إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، يعتمد على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وهو الحزب الذي يشكل واجهة للسلطة، ويجب أن يكون على قدر التحدي والمسؤولية.
وتابع قائلا" لقد حاولنا أن نطلق مشروعا يخدم المجتمع ويصلح أحواله منذ 2005، وواجهنا عدة عقبات، ومنذ 2008 أطلقنا مرحلة جديدة، أنجزنا خلالها الكثير، ونؤمن أننا قادرون على انجاز أمور أخرى خلال المرحلة القادمة، ونحن مطالبون بدعم الرئيس والوقوف إلى جانبه، وتفعيل الحزب، بدل التخاذل أو الاستماع لآراء المتخاذلين مهما كانوا".
وانتقد ولد عبد العزيز بشدة تصريحات منسوبة لرئيس لجنة السياسات بالحزب الحاكم، قائلا إنها تفتقد للدقة والحكمة والكياسة، وغير مسؤولة على الإطلاق.
وأضاف " لقد كانت لديَّ ملاحظات على الحزب في المراحل السابقة، وكنت أستدعى قيادته وأبحث معهم الأمور بالتفصيل، وكنت أستدعى أعضاء الحكومة ونناقش الأمور المطلوبة لتفعيله، لكن كانت الملاحظات والنقاشات داخلية، ومن الغريب أن يلجأ بعض قادة الحزب إلى نشر الغسيل فى العلن، بل والتحامل والتشكيك فيه، والافتراء عليه".
وخاطب ولد النم قائلا " أين 90% التي قلت انها كانت من خارج الحزب؟ وكيف تأكدت أن 10% فقط هم من صوتوا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الأخيرة؟.
وحدد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فبراير 2020 كموعد لعقد مؤتمر الحزب، وطالب اللجنة بالتحضير الجيد له، وبالعمل بشكل مسؤول من أجل تهيئة الأجواء لاختيار قيادة الحزب الجديدة، والثقة في الحزب والعمل من أجل توطيد دعائم البرنامج الذي تعهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى به، باعتباره يشكل ضمانة لتطوير البلد، وتعزيز ما تم خلال المراحل السابقة.
وحول مرجعية الحزب، قال ولد عبد العزيز إن مرجعية الحزب هو الحزب ذاته ونصوصه، وإن الحزب هو الذراع السياسية للسلطة الحاكمة، وعليه يعتمد الرئيس ، وقد دعم الحزب الرئيس عشية ترشحه، ومازال يدعمه ويسانده من أجل تحقيق تنمية شاملة بالبلد، والإقلاع به، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل مستقبل أفضل، وأن لديه قناعة بأن موريتانيا قادرة على النهوض فى ظل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتعزيز ما تم خلال العشرية الأخيرة.
Zahra.mr