شهد الأسبوع الأخير من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مباريات مثيرة امتلأت لحظاتها الأخيرة بمفاجآت يتعذر نسيانها.
وفي مباراته ضد أستون فيلا، تمكّن ليفربول "الريدز" من التعادل في وقت متأخر جدا من عمر اللقاء مع مضيفه، قبل أن يحقق فوزا عليه في الدقيقة الأخيرة.
وذات يوم كان مانشستر يونايتد مميزا بأهدافه القاتلة في الوقت بدل الضائع، لكن هذه الميزة أصبحت شيئا خاصا بفريق ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وإذا كان فريق إيفرتون، جار الريدز، قد استطاع إحراز التعادل في الدقائق الأخيرة في مباراته ضد توتنهام هوتسبر، فإن الأخير على كل حال لم يخرج مهزوما بعد تقدُّمٍ كما خرج آستون فيلا.
وأنهى ليفربول يوم السبت الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني كما بدأه محافظا على تقدمه بست نقاط على مطارده في ترتيب الدوري، مانشستر سيتي.
لكن أثناء المباراتين اللتين لعبهما الفريقان يوم السبت شهد هذا الفارق تأرجحا بين الارتفاع إلى سبع نقاط أو الهبوط إلى ثلاث فقط - بينما وجد الفريقان صعوبة في التغلب على منافسيهما القادمين من النصف الثاني في جدول ترتيب الدوري.
وقال ساديو ماني الكلمة الأخيرة في مباراة فريقه ضد أستون فيلا، محافظا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع على تفوق ليفربول ليستضيف مانشستر سيتي الأحد المقبل وهو في موقفه نفسه.
وماني هو رابع لاعب يحسم أربع مباريات في الدقيقة التسعين أو ما بعدها من وقت المباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسبق ماني إلى ذلك كل من: بابيس سيسيه، ستيفن جيرارد وإيان رايت.
كما كانت مباراة السبت رقم 35 التي يحسم فيها ليفربول مباراة بعد الدقيقة التسعين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يضمن للريدز قصب السبق في هذا المضمار.
ويسبق ليفربول أقرب منافسيه في الدوري في هذا المضمار بعشر مباريات؛ فلم يسجل غير عدد قليل من الفرق أكثر من 20 فوزا على هذا النحو.
وثمة خمس من أصل الـ 35 مباراة جرت منذ بداية الموسم الماضي. وهذا أيضا يُمثل سبْقًا للريدز على أقرانه، لا يدانيه فيه سوى كارديف سيتي ووولفرهامبتون، إذ حقق كل منهما فوزا في ثلاث مباريات.
كما شهد يوم الأحد الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني مباراة شهدت إثارة في دقائقها الأخيرة.
وعلى ملعب غوديسون بارك، استطاع لاعبو فريق إيفرتون اقتناص نقطة من منافسيهم في فريق توتنهام، بهدف سجله المهاجم جينك طوسون في الدقيقة السادسة والتسعين والثانية السابعة والخمسين من عمر المباراة.
ويعدّ هدف طوسون هو الأكثر تأخرا في وقت مباراة منذ ثلاث سنوات في الدوري الإنجليزي، منذ هدف ألكسيس سانشيز، لاعب فريق أرسنال، في شباك بيرنلي في الدقيقة السابعة والتسعين والثانية الرابعة عشرة في يناير/كانون الثاني 2017.
على أن هدف طوسون هذا يسبق بخمس دقائق في توقيت تسجيله من عمر المباراة هدفا كان سجله ديرك كويت في شباك الأرسنال عام 2011 - وهو الهدف الأكثر تأخرا في عمر مباراة بحسب الإحصاءات الموجودة منذ نسخة 2003-2004.
بي بي سي