من وحي مهرجان شنقيط...المعارضة ليست شبحا

جمعة, 15/11/2019 - 13:21

احتفاء الرئيس محمد ولد غزوانى و رجال الأعمال و جميع الجهات تقريبا، بزعيم المعارضة السابق،السيد أحمد ولد داداه،و حضور إبراهيم ولد بكاي الزعيم الحالي إلى جانب الرئيس،ضمن فعاليات افتتاح هذا المهرجان ،فى نسخته التاسعة بشنقيط،إبان ذكرى مولده صلى الله عليه و سلم،أعطى للمهرجان نكهة انفتاح و احترام للرأي الآخر .
و إن كانت الأنظمة المتعاقبة قد دأبت على شيطنة رموز المعارضة،إلا أن الرئيس الجديد  يعمل على تغيير أسلوب التعامل مع رموز المعارضة،حيث فتح لهم المجال، و أدلى السيد أحمد ولد داداه بتصريح لوسائل الإعلام،الذى تكلم عبر مكرفون إذاعة موريتانيا،عن هذا المهرجان.
و قد لاحظت بأن رموز كبار من المجتمع و قطاع المال و الأعمال،قد احتفوا بالزعيم الزائر أحمد ولد داداه،حيث ظهرت على نطاق واسع صور جمعت فى هذه المناسبة التراثية،بين السيد أحمد ولد داداه و محمد ولد انويكظ و محمد ولد اللهاه .
و بهذه الأجواء السياسية و الاجتماعية المنفتحة، ترك مهرجان شنقيط ،عبر انفتاح الرئيس غزوانى، بصمته،أن المعارضة البتة،ليست شبحا.
و فى السياق ينبغى تذكر ظاهرة الحرمان و الإقصاء، بسبب الرأي.فمئات أطر المعارضة محرومين من التعيينات، بسبب خلفياتهم السياسية و مواقفهم، و عشرات رجال الأعمال محرومين من المقاولات، نظرا لكونهم أصحاب آراء أو صلات لا تنسجم مع خط الموالاة!.
إن النخب الحاكمة،العسكرية و المدنية،على السواء،مدعوة لتفهم حرية الرأي و الموقف و عدم محاسبة الناس على ضوء مقاربتهم، تجاه الشأن العام ،الذى قد نختلف فيه بطريقة سلمية حضارية،دون أن يكون ذلك مدعاة للحرمان و الإقصاء.
و لا شك أن هذا الأسلوب من التقدير و الانفتاح،الذى تعامل به الطرفان،المعارض و الموالى،إبان مهرجان شنقيط الجارى،سيساعد على تجاوز الحاجز السلبي، عسى أن يتعزز السلم الأهلي و تتحسن لغة التخاطب و التعاطى، بين مختلف مشارب الطيف السياسي الوطني. 

 

  

         

بحث