مرت ثلاثة أشهر منذ تولى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى مقاليد الحكم فى موريتانيا ، ليكون بذلك أول رئيس منتخب يتسلم السلطة من آخر منتخب، وأول قائد أركان للجيوش يدخل القصر عبر بوابة صناديق الاقتراع دون الاحتكام للذخيرة والجنود.
وقد سيطر قدر من الركود على مجريات الأمور، بفعل التحول الحاصل، وصعوبة الأوضاع الداخلية، ومحاولة الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون افتعال أزمة مع سلفه أو الإرتهان لأجندة معاونيه، ممن كانوا يخدمون مع الرئيس المنصرف أو المعارضين المتحمسين للقطيعة النهائية معه.
ورغم أن الأشهر الثلاثة الأولى أنتهت دون اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية لتسيير بعض القطاعات الوزارية (إعادة الهيكلة وتعيين الأمناء العامين) ، إلا أن الرئيس أتخذ جملة من القرارات، مع عدم التسرع فى اتخاذ أخرى يرى البعض أنها كانت ضرورية للانتقال نحو عهدة رئاسية جديدة.
وهذه أبرز قرارات الرئيس وأنشطته خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حكمه :
تعيين الوزير الأول اسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا
تعيين مدير ديوان الرئيس محمد أحمد ولد محمد الأمين
تعيين أعضاء الحكومة
تعيين نصف مستشاريه
تعيين مدير جديد لشركة أسنيم
تعيين طواقم جديدة لقطاع المالية
إقالة نائب رئيس الجمعية الوطنية
تشكيل لجنة طوارئ بعد سيول سيلبابى
التمديد لمجموعة من ضباط الجيش
كما كانت أنشطة الرئيس جد محدودة، بفعل انشغاله بترتيب الأوضاع الداخلية، وتعليمات التحول القائم بموريتانيا والحوار الأقليمى، وهذه أبرزها :
(*) المشاركة بقمة الساحل فى بوركينا فاسو
(*) زيارة الولايات المتحدة الأمريكية
(*) افتتاح العام الدراسى بموريتانيا
(*) تدشين مقر المجلس الدستورى
كما حرص رئيس الجمهورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية على تهدئة الأوضاع الداخلية، عبر استقباله لأبرز رموز المعارضة الموريتانية، كالرئيس أحمد ولد داداه، والمرشح سيدى محمد ولد بوبكر والمرشح بيرام ولد أعبيدى، والمرشح محمد ولد مولود، وزعيم المعارضة ابراهيم ولد البكاي.
زهرة شنقيط