مساء اليوم كنت ضحية لأفراد أمن الطرق المتواجدين بين مصحة النجاح وملتقى طرق كرفور مدريد
بدأت القصة مساء في حدود الخامسة بعد ما ذهب صديقي بسيارتي في مشوار مستعجل
اتصل بي بعد أقل من خمس دقائق ليسألني عن أوراق السيارة وأنه تم توقيفه من طرف أفراد من أمن الطرق عند مصحة النجاح فأجبته بهدوء أن أوراق السيارة مكتملة وموجودين تحت مفعد السائق ليعيد الإتصال من جديد بأن ألتحق به لأنهم قرروا توقيف السيارة
التحقت به واستفسرت الوكيل الموجود عن المخالفة فأجاب التوقف على الطريق أنكر صديقي بشدة قائلا توقفت في المكان المناسب بدون مخالفة لكنني صدقت الوكيل المذكور واعتذرت له مطالبا بتحرير وصل مخالفة فطلب مني التوجه إلى رئيسه الذي عقد المشكلة أكثر معتبرا أوراق السيارة غير مكتملة ويجب أن تذهب إلى (فريير ) فأجبته الأوراق موجودة أمامك ومكتملة
( فينت 2019 + تأمين صالح لغاية 2019 +:ضريبة اابلدية
+ شهادة ضياع موثقة للبطاقة الرمادية مصحوبة بصورة من البطاقة وعقد ملكية موثق من طرف موثق ورخصة السياقة )
فأجاب قائلا سيتم رفعكم إلى الدورية المرابطة عند كرفور مدريد فقبلنا بدون تردد
ظننا أن اكتمال الأوراق قد يضمن حقا في دولة القانون والمؤسسات، متناسين أنه في كل شيئ إستثناء وأفراد أمن الطرق استثناء
وصلنا إلى حيث توجد الدورية المرابطة عند كرفور مدريد وما أدريك ما تلك الدورية شباب جلهم تتراوح أعمارهم بين سن المراهقة من خلال حديثي معهم حدثت نفسي خفية هل هم يرابطون هنا من أجل تسهيل حركة المرور أو من أجل تعقيدها كيف يعقل أن يكون أفراد فرقة تتكون من سبعة أشخاص لا أحد فيهم يحسن التحدث بأدب
التمست لهم العذر لعل سن المراهقة هي السبب وحاولت أن أقنعهم بهدوء وبعد ساعتين من الحديث مع أشخاص لا يزنون للمواطن مثقال ذرة احترام ولا لفارق السن معقدين الأمور حسب مزاجهم وحسب تسعرة السجائر المرتفعة هذه الأيام
أجابو ( لا تصكعون ) خالك ألا فريير نحن سنجلب رافعة لحمل السيارة !
وكأن جريمتنا ادخال أدوية مزورة أو عملية سطو أو أغتصاب
فأجبت بهدوء أننا نعترف بالمخالفة ونقدر ظروف العمل وأن يحررو لنا وصل مخالفة وأن يحتفظو بأوراق السيارة حتى نسدد إتاوة المخالفة في وقت الدوام بدل من رهن السيارة في( فريير) فكان الجواب دوما التعقيد والإستفزاز .
وكأنما وجدوا فقط من أجل التحصيل وفي كل الظروف دون أن يتحكم فيهم وازع أخلاق أو عرف.
تركنا لهم السيارة ونحن مرتاحون لأننا زرعنا البسمة علي أوجه يبدو أنها تتلذذ بمآسي الآخرين.
نقلا عن وكالة العرب الاخبارية