يقول كبار السن وأصحاب التجربة الطويلة إن الطلاق في موريتانيا ظاهرة قديمة قِدم هؤلاء السكان ,دأَب عليها الرجال واستحسنها المجتمع وافتخرت بها النساء على مر التاريخ ,حيث كانت الفتاة تفتخر أمام الجميع بعدد زيجاتها وطلاقها ,معتقدة أن ذلك دليل على أهميتها وتقدير الرجال لها.
ولم يتبقّ لفظٌ قديم أو حديث من ألفاظ الطلاق الا واستعمله الموريتانيون ,كما لم يتركوا سببا منطقيا أو غير منطقي الا استخدموه ,والنتيجة في النهاية واحدة ,هي التفريق بين الزوجين ,وإنهاء حياة أسرة ,وتشريد أطفال.
غير أن طلاقا وقَع في مقاطعة عرفات كان نشازا ,حيث كان السبب تافها جدا ,إذ طلبت سيدة من زوجها الطلاق بسبب ما قالت إنه اهتمام زائد من طرفه بسلحفاة عنده (فَكرون),معتقدة أن إحدى قريباته سحرته فيها ,كي يتزوجها.
وبعد ملاسنة حادة ومشاجرة بينهما بسبب تلك السلحفاة ,طلقها ,حيث تركته وذهبت الى منزل أهلها وانتهى كل شيء بسبب لا يقره عاقل ولا يقبل به منطق سليم
بقلم طاقم (الجواهر)
9