كثيرا من الأوقات تقف أمام خبر صحفي تحاول أن تستنبط منه الكثير من الأفكار لتساعدك على النجاح في حياتك ,وما نحن بصدد التحدث عنه في السطور القليلة القادمة هو من هذه النوعية.
"أيفا" أو فاطمة هي فتاة جاءت من أندونيسيا لتعمل في المملكة العربية السعودية واجتهدت كثيرا في عملها,وبفضل المعاملة الطيبة التي تلقتها من أصحاب العمل أعلنت إسلامها ليصبح أسمها فاطمة.
وبعد أقل من عامين طلبت ممن تعمل لديهم أن تقوم بشراء الفيلا بعد أن أعلنوا عن بيعها وقامت بتسديد ثمن الفيلا نقدا وبالطبع كان الأمر محيرا ويطرح العديد من الأسئلة والكثير من علامات التعجب.
ولهذا كان لابد من التحاور مع فاطمة تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 29 عاما فقط وقد تحدثت من القلب معنا وقالت لنا كيف تمكنت من شراء الفيلا ومن أين لها كل تلك الأموال.
تقول فاطمة: أتيت من بلدي للعمل بعد أن توفى والدي وأصبحت وحيدة وبعد فترة من العمل لدى أسرة أدين لها بالكثير من العرفان فقد كانت معاملتهم لي على أفضل ما يكون عن حق.
وبفضل هذه المعاملة أحببت الإسلام وقمت بإشهار إسلامي وأسميت نفسي فاطمة ولأنني أعشق تصفح الإنترنت في ساعات الليل قبل أن أخلد إلى النوم تعرفت على تداول العملات وتواصلت مع شركة تداول تعمل هنا منذ فترة طويلة وكنت قد أدخرت مبلغ 5000 ريال قمت بإيداعه في الشركة بعد محاولات كثيرة مني للإلتحاق بهذه الشركة.
وعندما تحدث معي مدير الحساب أخبرته أنني لا استطيع أن أتلقى إتصالات منه إلا في فترة الصباح المبكر قبل أن أبدأ عملي وقد تفهم هذا الأمر وأصبح يوميا يقوم بالإتصال بي ويخبرني بأهم الصفقات التي يجب أن أقوم بفتحها وإن تأخر قليلا كان يترك لي رسالة على هاتفي يخبرني بها ماذ يكفي أن أقول لك أنني في أول صفقة قمت بها بنصيحة من مدير حسابي هي شراء سهم شركة مايكروسوفت وقال لي وقتها أن الشركة ستعلن عن تقرير أرباحها وأن شركة التداول لديها معلومات أن التقرير سيأتي أعلى من التوقعات ولهذا سيرتفع سهم مايكروسوفت وهو بالفعل ما حدث. ولكني لم اتمكن من هذا إلا في وقت متأخر من الليل لأجد أرباحي وصلت إلى 10 ألاف ريال وكدت أطير من الفرحة فقد حققت في يومين مبلغ لم أتخيل يوما أن أحصل عليه في حياتي كلها.
ومازلت أتذكر وأنا جالسة منتظرة دوري لأفتح حساب في البنك وجلوسي وأنا أرى الأرباح والأموال تتدفق إلى حسابي حتى وصلت إلى المليون الأول بعد عام واحد ولم أخبر أي أحد وظللت أعمل كما أنا ولم أشعر أنني أصبحت غنية ولدي أموال بل كنت أعمل وأؤدي واجبي كما كنت أفعل دوما بدون تغيير.
ربما كان التغيير الوحيد في تقربي أكثر من الله عز وجل وقد كافئني كثيرا جدا حتى أنني شعرت أن حياتي كلها تغيرت وأنني على مقربة من تحقيق كل أحلامي التي طالما حلمت بها منذ طفولتي وظننت أنها ستظل مجرد أحلام ولن أراها على أرض الواقع أبدا.
حتى جاء اليوم وأنتقلنا إلى فيلا جديدة خاصة بالأسرة التي أعمل لديها وسمعتهم أنهم يريدون أن يبيعوا الفيلا القديمة وبدون تفكير قلت لسيدتي أنني أريد أن أشتريها ولن أنسى أبدا تعبير وجهها وهي متعجبة من حديثي وقلت لها أنني أريد أن أدفع ثمنها نقدا.
قالت لي: أن ثمنها 3 ملايين ريال هل تمتلكين هذا المبلغ
قلت لها: بكل ثقة نعم
وبالطبع كان السؤال التقليدي من أين لك هذه الأموال؟
فقلت لها أنني أعمل في تداول العملات منذ عامين ولدي حساب به مال وفير جدا وبالطبع لم تصدقني ولكنني قلت لها أنني على إستعداد أن أدفع ثمن الفيلا الأن.
وقمت بعمل الصفقة وأنشغلت بعملي حتى جاء وقت راحتي وجدت أنني ربحت 2100 ريال من هذه الصفقة لك أن تتخيل كيف كان شعوري وقتها وبمدى سعادتي من هذه الأرباح.
وفي اليوم التالي أتصل بي يخبرني أن أقوم بشراء اليورو مقابل الدولار الأمريكي ولم أتناقش معه وأعلم السبب وراء هذه النصيحة ولكنني قمت بفتح الصفقة كما طلب مني وعلى مدار اليوم كنت أريد أن أذهب إلى غرفتي وأفتح جهاز اللاب توب وأرى ماذا حدث في هذه الصفقة.
ار تي