يعتقد العديد من المراقبين أن أطول برقية من رئيس فرنسي في العصر الحديث لتهنئة رئيس موريتاني هي هذه البرقية التي وصلت الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ محمد أحمد من الرئيس الفرنسي إمانويل مكرون ,وضمَّنها كثيرا من عبارات الود والمجاملة والعبارات الدبلوماسية.
وهذا هو نص البرقية:
" لقد أكد لكم الناخبون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية في استحقاق ٢٢ يونيو الماضي الرئاسي ثقتهم لتولي رئاسة الجمهورية لفترة رئاسية تدوم خمس سنوات وعليه فإنني أهنئكم على هذه الثقة التي تبرهن على التوجه الديموقراطي لموريتانيا.
وبوسعكم التعويل في هذا الصدد على دعم فرنسا في أولوياتكم التي هي التهذيب وتنويع الاقتصاد ودعم تشغيل الشباب وتعزيز البنية التحتية والأمن الوطني والإقليمي.
وفي هذا السياق احتفظ شخصيا بذكريات طيبة خلال الزيارة التي قمت بها السنة الماضية لموريتانيا وآمل أن أجد الفرصة قريبا للالتقاء بكم مستقبلا بغية تعزيز تعاوننا.
وأنا مرتاح للروابط القوية التي تجمع شعبينا والتي تجسدت مؤخرا بعودة السياح إلى بلدكم الجميل.
وانتهز هذه الفرصة للتأكيد لكم بحزم التزامنا إلى جانبكم من أجل تعزيز الأمن والتنمية الإقليمية.
إن موريتانيا التي كانت وراء إنشاء مجموعة الخمس في الساحل و ستتولى قريبا رئاستها الدورية تلعب دورا أساسيا في استمرار تفعيل وديناميكية هذا التجمع الإقليمي ستواصل الاسهام في إرساء الاستقرار في هذه المنطقة.
وسنكون إلى جانبكم لدعم جهودكم في هذا الاطار.
وإذ أجدد تمنياتنا بالنجاح في مأموريتكم الحالية، تقبلوا السيد الرئيس أسمى آيات التقدير"