أحب شاب فتاة فأراد خطبتها فلما ذهب ليسأل عنها ,أجابوه بأنها سيئة السمعة وغير صالحة للزواج ونصحوه بالابتعاد عنها ,فأصيب الشاب بصدمة قوية وعاد مكسور القلب مُحبَطا بسبب ما قيل عن الفتاة التي أحبها وكان يعتقد أنها طيبة وخلوقة وعلى دين.
وفي طريق عودته إلى أهله ,وجد رجلا عجوزا فسأله العجوز بعد أن رآه مهموما مغموما : ما بك يا ولدي ,إني أراك شاحب الوجه حزينا ,فقال له , لقد أحببت فتاة وهممت بالزواج منها ,ولما سألت الناس عنها قالوا إنها غير صالحة للزواج بسبب سوئها وسوء أخلاقها ,فقال له العجوز لا تحزن يا ولدي ,سأعطيك ابنتي فهي أفضل منها وعليك ان تسأل عنها اولا حتى تتأكد من قولي ,فذهب الشاب وسأل الناس عنها ايضا فأجابوه بأنها عاهرة فاجرة ولما عاد الى العجوز سأله ماذا قالوا لك عن ابنتي ,فأجابه بأنهم قالوا إنها عاهرة وفاجرة ,فطلب العجوز من الشاب ان يأتيّ معه الى بيته فلما دخل الى بيت العجوز لم يجد في البيت سوى زوجته العجوز التي لم تنجب في حياتها ,فصُدم الشاب لِما قاله الناس عن فتاة غير موجودة في الاصل.
وعندها ,قال الرجل العجوز يا بُني لا تصدق الناس في كل ما يقولون فإن معظمهم مصابين بمرض حب التشهير بالآخرين ....
العبرة يا إخواني من هذه القصة هي :
ان لا تصدق كلام الناس ,بل عليك أن ترى بعينك أو بعين مَن يحب لك الخير ويتمنى لك ما يتمناه لنفسه ,فنحن نعيش في زمن غريب وفي مجتمع معاق فكريا ونفسيا.