تشهد إنجلترا زيادة في حالات الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
وتشير إحصاءات عن عام 2018 إلى تشخيص 447694 حالة إصابة جديدة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، بزيادة 5 في المئة مقارنة بعام 2017 الذي شهد تسجيل 422147 حالة إصابة.
وسجلت حالات الإصابة بمرض السيلان زيادة بنسبة 26 في المئة لتصل إلى 56259 حالة، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 1978.
كما سجلت حالات الإصابة بمرض الزهري 7541 حالة، بزيادة 5 في المئة مقارنة بعام 2017.
وتشمل الفئات الأكثر تهديدا بالإصابة الشباب والرجال المثليين.
حالات الإصابة الأكثر شيوعا:
- الكلاميديا (218095 حالة، 49 في المئة من مجموع حالات التشخيص الجديدة للأمراض التي تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية).
- الثآليل التناسلية (57318 حالة، 13 في المئة)
- السيلان (56259 حالة، 13 في المئة)
- الهربس التناسلي (33867 حالة، 8 في المئة)
وتتزايد عدد حالات الإصابة بمرض السيلان منذ سنوات بين الرجال والنساء، على الرغم من التحذيرات المتكررة من أطباء الصحة العامة بشأن مخاطر ممارسة الجنس بدون حماية، وهي عدوى بكتيرية تنتقل بين الأشخاص عن طريق ممارسة الجنس دون حماية.
ولا ينتشر المرض عن طريق مقاعد المراحيض أو مشاركة الحمامات أو المناشف.
كما أن بعض الناس لا تظهر عليهم أعراض المرض، لكن يمكنهم نقلها إلى شريكهم في العلاقة الجنسية.
ويمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية، على الرغم من وجود تقارير حديثة تشير إلى بعض حالات "السيلان الفائق" التي يصعب علاجها وتقاوم العقاقير المعتادة.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أي من أعراض السيلان، وهي إفرازات صفراء أو خضراء من المهبل أو القضيب، أو التبول المؤلم، استشارة الطبيب أو عيادة الصحة الجنسية لإجراء الفحوص اللازمة.
ويمكن أن يسبب مرض السيلان مشاكل صحية خطيرة طويلة المدى، من بينها الإصابة بالعقم عند السيدات.
ويساور الخبراء القلق بشأن زيادة عدد الأشخاص الذين لا يخضعون لفحوص الكشف عن الأمراض التي تنتقل بالممارسات الجنسية في الوقت الذي ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك.
وقد يشعر البعض بحرج إذا طلب المساعدة، لكن عدم الاستفادة من خدمات الصحة الجنسية يشكل مصدر قلق أيضا.
وقالت أولوين ويليامز، رئيسة الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية، إن خدمات الصحة الجنسية وصلت إلى مرحلة حرجة.
وأضافت : "شهدت السنوات الأخيرة للأسف تراجعا شديدا في تمويل خدمات الصحة الجنسية، مما يؤثر على قدرتنا على مواجهة هذه التحديات في وقت حرج".
وقالت : "إن الزيادة المستمرة في تشخيص مرض السيلان والزهري يجب أن توضع كأولوية صحية عاجلة، وإلا فثمة احتمال لعواقب وخيمة بشأن رعاية السكان على نطاق أوسع والنظام الصحي ككل."
كما واصلت عملية الكشف عن مرض الكلاميديا تراجعها في عام 2018، حيث جرى فحص ما يزيد على نحو 1.3 مليون شاب فقط.
في ذات الوقت استمرت حالات الثآليل التناسلية الجديدة في الانخفاض.
ويقول الخبراء إن ذلك يرجع إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وهي حقنة تعطى للفتيات في سن المراهقة (وقريبا للأولاد أيضا) وبعض البالغين في المجموعات المعرضة لخطر كبير بغية الحماية من الإصابة ببعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري، المرتبط أيضا بسرطان عنق الرحم.